بسام درويش
/
Dec 01, 2001
تحت عنوان "الأميركيون يعتنقون الإسلام؟.." نشرت "وورلد نت ديلي" World Net Daily المقالة التالية:
»»» الصحافة العربية تتحدث عن موجة اهتمام بالإسلام في الولايات المتحدة.
دعا الشيخ رعد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل، الرئيس بوش إلى اعتناق الإسلام، وبذلك يحل كل المشاكل المتعلقة بالهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة. وقد كرر الشيخ دعوته في مهرجان في بلدة تمرا حيث قال، "يا شعوب الغرب.. نقول لكم: نحن سادة العالم ونحن مستودع الخير كله، لأننا نحن، أفضل أمة خلقت للناس (قرآن 3 : 111 ) نقولها بلا تردد يا بوش ويا بلير: ندعوكم إلى الإسلام؛ ادخلوا الإسلام أنتم وشعوبكم."
وطبعاً، لم يكترث بوش أو بلير لهذه الدعوة، ولكن، حسب تقارير نشرتها الصحافة العربية، وقامت بترجمتها مؤسسة الشرق الأوسط للأبحاث، جاء فيها أن جموعاً من الأميركيين قد اعتنقوا الإسلام منذ الحادي عشر من أيلول.
في مقال نشرته جريدة الحياة التي تصدر باللغة العربية يومياً في لندن، كتب علاء بيومي، مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية يقول: "الأميركيون من غير المسلمين يظهرون الآن اهتماماً بالتعرّف على الإسلام. هناك دلالات عديدة.. المكاتب قد نفقت من الكتب التي تتحدث عن الإسلام وعن الشرق الأوسط.. نسخ القرآن بالإنكليزية احتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً.. الأميركيون يظهرون رغبة متزايدة باعتناق الإسلام منذ أحداث الحادي عشر من أيلول.. الآلاف من غير المسلمين استجابوا للدعوات الموجهة لهم لزيارة المساجد فأقبلوا كموجات البحر (وهي ترتطم بالشاطئ) الواحدة بعد الأخرى.. يحدث كل هذا في مناخ سياسي، يشـجّع، على الأقل بالقول، الأميركيين غير المسلمين للانفتاح على المسلمين في أميركا وفي العالم الإسلامي، كما عبّر عن ذلك الرئيس الأميركي عدة مرات في خطاباته.."
وقال نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في حديث نشرته جريدة عكاظ السعودية إن "34000 أميركي قد اعتنقوا الإسلام بعد حادثة الحادي عشر من أيلول، وهذه هي أعلى نسبة منذ أن وصل الإسلام إلى هنا."
وذكر الدكتور وليد فتيحي، مدرّس الطب في جامعة هارفرد الطبية، أن بوسطن قد أصبحت مؤخراً مركزاً للتبشير بالدين الإسلامي للمسيحيين. وقد بعث الفتيحي برسالة إلى مجلة الأهرام العربي المصرية تحدث فيها عن تطورات الأوضاع منذ الحادي عشر من أيلول، جاء فيها:
"يوم السبت في الخامس عشر من أيلول، ذهبت أنا وزوجتي وأولادي إلى أكبر كنيسة في بوسطن وهي كنيسة ترينيتي في ساحة كوبلي، وكان ذلك بدعوة رسمية من "المجتمع الإسلامي في بوسطن" لتمثيل الإسلام بعد دعوة خاصة من قبل ممثلي المدينة في مجلس الشيوخ. كان هناك عمدة مدينة بوسطن وزوجته ورؤساء الجامعات. وكان هناك أكثر من ألف شخص وقامت محطة تلفزيونية كبيرة في بوسطن بتغطية الاجتماع. استُقبلنا استقبال السفراء. جلست أنا وزوجتي وأولادي في الصف الأول إلى جانب عمدة المدينة. وخطب كاهن الكنيسة مدافعاً عن الإسلام كديانة توحيدية وأعلن للحضور أنني هناك لتمثيل الجالية الإسلامية في بوسطن. وبعد انتهاء العظة، وقف إلى جانبي وأنا أقرأ البيان الرسمي الذي أصدره الزعماء الروحيون البارزون يدينون فيه الحادث (يعني الاعتداء). وقد شرح البيان موقف ومبادئ الإسلام وتعاليمه الكريمة. بعد ذلك، تلوت آيات من القرآن باللغة الإنكليزية.. وكانت لحظات لن أنساها حين انفجرت الكنيسة بكاملها ((يعني المصلون في الكنيسة)) بالبكاء عند سماع بعض من كلمات الله!!"
ويتابع الفتيحي، "لقد غمرَنا الحاضرون بعواطفهم. قال لي أحدهم: أنا لا أفهم اللغة العربية ولكن لا شك بأن الأشياء التي ذكرتها هي كلمات من الله. واقتربت مني امرأة ووضعت في يدي قصاصة ورق ثم غادرت الكنيسة وهي تنتحب، كتبت عليها: سامحونا لأجل الماضي والحاضر. تابعوا تبشيركم لنا. ووقف رجل آخر على باب الكنيسة وقال بعينين دامعتين: أنتم مثلنا تماماً؛ لا بل أنتم أفضل منا."
يتحدث الفتيحي أيضاً عن الدعوة المفتوحة التي وجهها المجتمع الإسلامي في بوسطن لزيارة المركز الإسلامي في كامبردج. يقول:
"لم نكن نتوقع أكثر من مئة شخص ولكن فوجئنا بما يزيد عن ألفٍ جاؤوا، من بينهم الجيران، ومحاضروا الجامعات، ورجال دين وحتى زعماء روحيون من الكنائس المجاورة الذين وجهوا لنا الدعوة للتحدث عن الإسلام. كلهم عبروا عن تضامنهم مع المسلمين. وكان هناك أسئلة كثيرة. الجميع كانوا يريدون أن يتعرفوا على الإسلام وأن يفهموا مبادئه. من بين كل الأسئلة التي طُرحت لم يكن هناك أي سؤال رأيت فيه هجوماً عليّ؛ لا بل على العكس تماماً، رأينا عيون الناس تمتلئ بالدموع عندما سمعوا عن الإسلام ومبادئه الكريمة. عدد كبير منهم لم يكن قد سمع عن الإسلام من قبل. طبعاً، سمعوا عن الإسلام من وسائل الإعلام المتحيزة. في ذلك اليوم نفسه، كنت قد دُعيت مجدداً إلى اجتماع في الكنيسة، ومرة أخرى رأيت الأمر نفسه. يوم الخميس، قام وفد يتكون من 300 طالب ومحاضر من جامعة هارفرد بزيارة مركز التجمع الإسلامي في بوسطن يرافقهم سفير الولايات المتحدة في فيينا. جلسوا على أرض المسجد الذي امتلأ إلى أقصى درجة. شرحنا لهم مبادئ الإسلام ودافعنا عما أثير حوله من شكوك (التي تنشرها وسائل الإعلام) وقرأت لهم مرة أخرى من آيات الله فامتلأت عيونهم بالدموع. تأثر الحاضرون وسأل كثيرون عما إذا كان بإمكانهم حضور الدروس الأسبوعية المخصصة لغير المسلمين والتي يقدمها المركز الإسلامي.."
ويقول الفتيحي أن المسلمين قد شاركوا يوم الحادي والعشرين من أيلول في اجتماع مغلق مع حاكم ولاية ماساشوستس ناقشوا خلاله إدخال الإسلام إلى المواد الدراسية. ويدّعي الفتيحي بأن الحاكم جين سويفت وافق على تنفيذ المخطط. "هذه هي أمثال قليلة فقط عما جرى ويجري في بوسطن ومدن أميركية أخرى خلال هذه الأيام." قال الفتيحي.
"التبشير باسم الله لم يتضعضع ولم يرجع خمسين سنة إلى الوراء كما ظننا اليوم الأول بعد الحادي عشر من أيلول. على العكس تماماً، فالأيام الإحدى عشر التي مضت تعادل إحدى عشر سنة من تاريخ التبشير باسم الله. أكتب لكم اليوم وأنا على ثقة مطلقة، أن الإسلام سينتشر بإذن الله خلال السنوات القليلة القادمة، في أميركا وفي العالم كله، بشكل أسرع مما كان عليه في الماضي، ذلك أن العالم كله يسأل: ما هو الإسلام؟!؟"««« (انتهت المقالة)
=============
العراقيون خسروا الحرب ولكنهم أعلنوها نصراً لهم!
العرب خسروا كل حرب خاضوها مع إسرائيل ولكن كل واحدة منها أصبحت بقدرة قادرٍ نصراً!
المسلمون يقبعون وراء كل أمم العالم في كل شيء. ولكنهم لا زالوا يؤمنون بما قال محمد لهم بأنهم "خير أمة أخرجت للناس!"
المسلمون يعاملون نساءهم كفضلات. رغم ذلك يدّعون بأن للمرأة في الإسلام من الحقوق أكثر مما لها في أي دين أو مجتمع آخر.
*******
جريمة الحادي عشر من أيلول، جريمةٌ ارتكبها مسلمون انطلاقاً من التعاليم التي تشرّبوها من دين الإسلام.
في ذلك اليوم، أظهر المسلمون الوجه الحقيقي التعيس والبشع للإسلام.
رغم ذلك يدّعي المسلمون أن هذه الجريمة دفعت 34000 إنساناً أميركياً إلى اعتناق الإسلام.
يا ســــلام!.. 3400 أميركي بلغ إعجابهم بنتائج هذا العمل البربري درجةً دفعتهم إلى ترك معتقداتهم واعتناق الإسلام!
عجيبٌ ولع المسلمين بالكذب. يكذبون على العالم ويكذبون على أنفسهم، ولذلك لا غرابة في أن نجدهم قابعين، ولسوف يبقون، في مصاف آخر شعوب العالم. إنهم لا يحبون مواجهة الحقيقية. ينكرون وجودها. وهم دوماً على حرب معها.
********
"ســادة العالم وخير أمة أخرجت للناس!.."، هذا ما أعلنه الشيخ صلاح! ولكن ليت هذا الشيخ قد أتى ببعض الأدلّة يثبت بها صحة ادّعائه!.. اللهم إلا إذا كان يعني، "أنهم سادةٌ في فن الإرهاب، وسادة في فن الخداع، وسادة في فن إلقاء اللوم في أسباب تعاستهم الذاتية الصنع على غيرهم من بني البشر، وسادة أيضاً على نسائهم."
كل أمة من أمم العالم قدّمت شيئاً ما للحضارةِ في فترةٍ من فترات التاريخ. فما هو يا ترى ذاك الذي يجعل الإسلام أعظم من جميع الأمم؟.. لقد أعطت الأمة الأميركية الفتية العالمَ خلال فترة بسيطة من الزمن ما لم تُعطهِ أمة أخرى على الإطلاق. ورغم ذلك، لم يدّعِ الأميركيون أنهم خير أمة أخرجت للناس. فقط أولئك الذين يشعرون بعقدة النقص يدّعون أنهم الأعظم.
"كل المشاكل المتعلقة بالهجوم الإرهابي المثير على الولايات المتحدة ستختفي بمجرد أن يدخل بوش وبلير في دين الإسلام!" هذا ما قاله الشيخ صلاح!
برافو شيخ صلاح!.. لقد قلتهــا أنت بنفسك!.. هذا هو الإسلام الحقيقي.. أفليس على هذا الشكل انتشر الإسلام؟..
"إما الإســلام وإما الموت" (اســلم تسـلم)
"لن نتوقف عن إرهابكم أنتم وشعبكم حتى تخضعوا للإسلام!"
"الإرهاب سوف يتوقف فقط عندما تعتنقون الإسلام!.."
هذا هو بالضبط ما عناه الشيخ!
ولكن هل حقاً سيتوقف الإرهاب إذا اعتنق الرئيس بوش والشعب الأميركي كله الإسلام؟..
هل يسمّي لنا الشيخ بلداً إسلامياً واحداً يمكن أن يقصده الناس من مختلف العقائد ليقضوا فيه بقية حياتهم بأمن وسلام؟ أو هل يمكن له أن يسمّي لنا بلداً إسلامياً واحداً يعيش فيه المسلمون مع المسلمين بسلام؟.. أهو الجزائر، أم السودان، أم مصر، أم إندونيسيا، أم إيران، أم ليبيا، أم ماليزيا، أم باكستان، أم أفغانستان؟..
هل هناك بلد إسلامي تتمتع فيه الأقليات الدينية أو العرقية بحياتها كما هو الأمر بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية بلد الكفار؟..
علاء بيومي، مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية للشؤون العربية، يهلل فرحاً ويقول: "الأميركيون من غير المسلمين يبدون الآن اهتماماً في تعلّم الإسلام. هناك دلائل عديدة.. الكتب التي تتحدث عن الإسلام وعن الشرق الأوسط نفذت من المكاتب. القرآن بنسخه المترجمة إلى الإنكليزية احتلّت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً!"
نعم بالتأكيد.. الأميركيون أخذوا يبدون اهتماماً في تعلم الإسلام. ونعم، المكاتب ومحلات الكتب نفقت من الكتب التي تتحدث عن الإسلام. ولكن، يبدو أن ما عجز بيومي عن فهمه هو أن المكتبات قد نفقت من الكتب لأن الشعب الأميركي يختلف عن العرب من حيث أنه ليس شعباً تتحكم به العواطف. ليس بمقدور كاهن أو قسيس أو زعيم سياسي أن يقنع الشعب الأميركي بدعوة للجهاد. الأميركيون يحبون تقصي الحقيقة بأنفسهم، والحقيقة التي وجدوها في القرآن كانت مروّعة. لقد خسر الإسلام في أميركا ولسوف يخسر في كل مكان. الأميركيون يقرأون ويشجعون أولادهم على قراءة أي شيء يتعلق بديانات العالم وثقافاته. المسلمون لا يقرأون، وإن قرأوا فإنهم يقرأون بعد أن تكون أدمغتهم قد تصلّبت ووصلت إلى مرحلة اللا عودة. وبعبارة أخرى، المسلمون يتعرضون إلى عملية غسل دماء منذ الطفولة ولو تسنّى لهم أن يطّلعوا بحرية مطلقة على ثقافات وديانات العالم لاختفى الإسلام منذ زمن بعيد. لا بل في الواقع لو كان للمسلمين مطلق الحرية في تبديل دينهم دون خوف من أن يفقدوا رؤوسهم لما كان الإسلام أساساً قد وجد. أليس هو محمد الذي قال: "من بدّل دينه فاقتلوه"؟
المسيحيون أحرار في تبديل ديانتهم. لا أحد يهددهم إن فعلوا. هناك آلاف وآلاف من المسلمين الذين يتركون الإسلام ولكن قلة منهم فقط تتوفر لديهم الجرأة الكافية على إعلان نبذهم للإسلام ومن تبقى منهم فإنهم يبدلون أسماءهم ويتركون بلادهم خوفاً على حياتهم، ورغم ذلك، يلاحقهم الخوف أينما رحلوا وحلوا.
طبعاً، احتل القرآن المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، ولكن كتاب "الآيات الشيطانية" لسلمان رشدي هو الآخر قد احتل المرتبة الأولى من قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، وكذلك تحتل الكتب الإباحية المرتبة الأولى من هذه القائمة. الكتب "الأكثر مبيعاً" لا تعني بالضرورة "الكتب الأفضل"!
34000 ألف أميركي اعتنقوا الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من أيلول؟..
34000 ألف أميركي شهدوا أعجوبة الإسلام وهي تقضي على أخوة وأخوات لهم. مشهد الأجساد المتطايرة من النوافذ المحطمة كان له أعظم الأثر في نفوسهم فهتفوا "الله أكبر" وبذلك أصبحوا مسلمين!
إنه لسوف يكون أمراً مشـوّقاً لو أدلى هؤلاء بشهاداتهم وخبراتهم التي دفعتهم إلى اعتناق الإسلام. ولسوف يكون أمراً مشوّقاً لو يتحدث هؤلاء عن مبلغ معرفتهم بتعاليم الإسلام قبل أن عقدوا العزم على اعتناقه.. ليتهم يعلنون للعالم عما جذبهم إلى الإسلام كنتيجة للحادي عشر من أيلول!
سيكون مشـوّقاً أن نعرف كم نسخة من "مايك تايسون" كان بين هؤلاء!
*************
يدّعي الدكتور وليد الفتيحي أن عيون الحاضرين اغرورقت بالدموع عند تلاوته لآيات القرآن. ألا ليت الدكتور قد ذكر لقرائه أيّة آيات من القرآن تلاها للحضور في الكنيسة!
لا حاجة لنا أن نكون مع المجتمعين في الكنيسة لنعرف أيّة آيات تلاها الفتيحي. لا بدّ وأنه قرأ آيةً أو آيتين تظهران اعتقاد المسلمين بنبوّة المسيح ومقدار احترامهم لأمه مريم. ولا بدّ أنه قرأ آية أخرى تتحدث عن مكانة المسيحيين القريبة إلى المسلمين! وبالتأكيد، لا بد أنه قرأ الآية التي تقول بأن "لا إكراه في الدين!".. وماذا في القرآن غير ذلك مما يمكن له أن يخاطب به عقول الغربيين والمسيحيين.
طبعاً، لن يخبر الفتيحي الحضور في الكنيسة أن هذه الآيات منسوخة أبطلتها آيات أخرى. لن يقول لهم أن محمداً بعد أن اشتدّ ساعده غيّر فكره فيما يتعلق بالمسيحيين واليهود وأمر أتباعه بقتالهم وقتلهم إذا لم يؤمنوا به أو أن يدفعوا الجزية التي لم يكن يعني بها إلاّ فدية عن حياتهم، شريطة أن يدفعوها وهم يشعرون بالذل.
الأميركيون معروفون بأنه يتأثرون بالكلمة الطيبة أكثر من غيرهم من الشعوب. ومن الطبيعي أن يذرفوا الدموع تعبيراً عن تأثرهم. لكن دموع وعواطف الأميركيين لا تقف أمام سعيهم وراء معرفة الحقيقة للتأكّد أنهم قد ذرفوا دموعهم لقضية عادلة.
لو قرأ الدكتور الفتيحي بعض آيات أخرى من القرآن لما كان قد رأى دموعاً بل وجوهاً مكفهرّة.
لو قرأ لهم ما يلي:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" ( 5 : 51 )
أو: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً" ( 4 : 47 )
أو: "قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ" ( 9 : 29 )
أو: "قال النبي : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله . وفي رواية أخرى عنه قال : تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول : يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله." ( حديث، بخاري )
أو: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" ( 2 : 216 )
أو: "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" ( 9 : 12 )
أو: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" ( 5 : 33 )
أو: "إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" ( 9 : 111 )
أو: "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ" ( 47 : 4 )
أو: "فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" ( 9 : 5 )
أو: "لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا" ( 4 : 95 )
أو: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" ( 3 : 85 )
لو قرأ للحضور أيّة آية من تلك الآيات لقاموا وطرحوه خارج الكنيسة في أقرب صندوق قمامة.
*****
لو قرأ للنســاء "النائحات" في الكنيسة بعض ما يلي من الآيات الحكيمة:
"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا والله عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" ( 3 : 14 )
أو: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ الله وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عليهنَّ سبِيلاً إِنَّ الله كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" ( 4 : 34 )
أو: "عَلَى سُـرُرٍ موْضُونَةٍ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَــا مُتَقَابِلِيــنَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْــدَانٌ مُّخلَّـدونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيـقَ وكأْسٍ من معِينٍ لا يُصَدَّعون عنها وَلا يُنزفـون وفاكهـةٍ ممَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مما يَشْتَهُونَ وَحُــورٌ عِيـنٌ كأَمثال االلؤلؤ المكنون" (56 : 15 – 23 )
أو: "قال النبي: إذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فأبت لعنتها الملائكة حتى تصبح." (حديث)
أو: "وإن خِفتم ألاَّ تُقسِطوا في اليتامى فانكحوا مـا طاب لكم من النساء مثنى وثلاثَ ورباعَ فإن خفتم ألاَّ تعدلوا فواحدة، أو ما ملكت أيمانكم {لا ضرورة للعدل بين الإماء إذ ليس لهنَّ من الحقوق ما للزوجات} ذلك أدنى ألاَّ تعولوا {أي ذلك أقرب إلى أن لا تجوروا}" . ( 4 : 3 )
أو: "نسـاؤكم حرث لكم فأتــوا حرثكم أنَّى شئتم وقدِّموا لأنفسكم واتَّقـوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشِّر المؤمنين" ( 2 : 223 )
أو: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" ( 4 : 11 ) .. إلى آخره!
لو قرأ هذا الرجل للنساء في الكنيسة أياً من هذه المقتطفات القرآنية أو الأحاديث النبوية.. لما كان قد سمع نحيباً كما ادّعى بل لكان رأى عشرات المظلات والأحذية تتطاير باتجاه رأسه الفارغ.
*****
لو قرأ رجلُ العلم الطبيبُ هذا لطلابه أو لزملائه من جامعة هارفرد بعض النظريات العلمية التي أتى القرآن، أو كتاب الحديث، مثل:
نظرية الشهب التي خلقها الله رواجم للشياطين يطلقها عليهم كي يمنعهم من الاقتراب من السماء كي لا يتجسسوا على أهلها!
أو: نظرية انبطاح الأرض وعدم كرويّتها.
أو: النظرية التي ترجع أسباب طنين الأذن إلى تبويل الشيطان في أذن المؤمن الذي ينسى الصلاة قبل النوم!
أو: القدرة العجيبة لسبع حبات من التمر على الشفاء من السحر!
أو: قدرة الحبة السوداء (حبة البركة) على شفاء جميع الأمراض إلا الموت!
أو نظرية تحليق الشياطين وضراطهم فوق المصلين ليمنعوهم من التركيز على صلاتهم.
أو نظرية شروق وغروب الشمس على قرني شيطان.. إلى مما هب ودبّ من نظريات..
لو قرأ هذا "الدكتور" أيا من تلك النظريات الإسلامية، لما كان الجمهور قد انفجر في البكاء كما ادّعى بل بالقهقهات. لا بل ربما طالب تلاميذه وزملاؤه بعد سماع ذلك بأن تُسـحبَ منه شهادته وأن يُمنع من ممارسة مهنته!
=============
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط