بسام درويش
/
Feb 11, 2008
أعلنت الحكومة البريطانية مؤخراً رفضها منح تأشيرة دخول إلى أراضيها للشيخ يوسف القرضاوي على أرضيّة تشجيعه للإرهاب. وكان القرضاوي قد تقدم بطلب تأشيرة لدخول البلاد بقصد المعالجة. وقد سبق وأن قوبل طلبٌ آخر له لزيارة الولايات المتحدة بالرفض بناء على التهمة نفسها. ردّ القرضاوي على هذا القرار بإعلان امتعاضه منه، متهماً اللوبي اليهودي بالضغط على الحكومة البريطانية ودفعها على اتخاذه. كذلك أعلن المجلسي الإسلامي البريطاني هو الآخر عن امتعاضه لقرار الحكومة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية في تبريرها لاتخاذ هذا القرار "إن المملكة المتحدة لن تتسامح ازاء وجود أولئك الذين يسعون إلى تبرير أعمال العنف الإرهابي أو نشر آراء يمكن أن تعزز العنف بين الطوائف". كما علّق ديفيد ديفيس وزير الداخلية على الموضوع بقوله إنّ أسلوب الحكومة تجاه دعاة الكراهية كان حتى الآن "خجولاً في أحسن الفروض وعديم الجدوى في أسوأها" وقال "إن الوقت قد حان لكي تنتهج الحكومة أسلوباً قوياً وشاملاً".
(عن موقع العربية بتصرّف).
============
لقد أصاب وزير الداخلية البريطاني عين الصحّة بوصفه لأسلوب تعامل الحكومة مع دعاة الكراهية بأنه عديم الجدوى في أسوأ الأحوال، لكنه في الحقيقة كان هو نفسه خجولاً جداً بقوله عن هذا الأسلوب بأنه "كان خجولاً في أحسن الفروض". لقد كان يجدر بالوزير أن يتوّجَ جرأته ـ ما دام قد أبداها ـ بالاعتراف بالحقيقة المرّة وهي أن هذا الأسلوب كان في الواقع غبيّاً.. ولا زال غبيّاً. وهذا الغباء لم يقتصر على بريطانيا فقط إنما شمل ولا زال يشمل الغرب كله!
إنّ عدم إعطاء بريطانيا تأشيرة دخول لداعيةِ إرهابٍ كالقرضاوي، أمرٌ لا يستحق أيّ تهليل طالما بقيت ودول الغرب الأخرى معها تفتح أبوابها للغزاة المسلمين، يأتونها من كل أنحاء العالم الإسلامي بشكل مهاجرين، أو لاجئين، أو طلبة أو أية صورة أخرى.
يقول ديفيس "إن الوقت قد حان لكي تنتهج الحكومة أسلوباً قوياً وشاملاً". لكنّ قولاً كهذا إن لم يقترن بالعمل اليوم فإنه سيقترن بالدمِ غداً. صور هذا الغد لا يجوز أن تخفى على كل من شاهد اللافتات التي حملها المسلمون في شوارع لندن، أو المشاهد التي صورتها عدسات الصحفيين لأئمةٍ مسلمين يخططون لبريطانيا تحت حكم الشريعة الإسلامية.
أنظر بعض الصور في نهاية المقال
هذا "الأسلوب، كي يكون قوياً وشاملاً حقاً، فإنه يجب أن يبدأ بإغلاق أبواب الهجرة بوجه المسلمين إغلاقاً تاماً والتشديد على رحيل الزائرين بعد انتهاء مدة إقامتهم، يليه العمل على ترحيل كل مسلم يفتح فاه بكلمة كراهية للبلد الذي يقيم فيه ومعه كل إمامٍ يعتلي منبرَ مسجد ويتلو آية واحدة من الآيات التي تحض على الكراهية. تنفيذ إجراءات كهذه، لا بدّ وأن يثير القلاقل في داخل الدول الغربية وأيضاً مع الدول الإسلامية التي سترزح تحت حمل العائدين المرحّلين إليها. لكن، عندما ننتقل بنظرنا إلى ما بعد عقدين أو ثلاثة من الزمن، فإننا سوف ندرك كل الإدراك، أنّ نتائج القلاقل مهما بلغت خطورتها اليوم، لن تكون سوى حبّة خردل بالمقارنة مع ما سوف يعاني منه الغرب آنذاك من تزايد عدد هؤلاء، وما سوف يعنيه هذا التزايد من خطر على حضارته واقتصاده وأمنه.
********
ختاماً، لا بدّ من الإشارة إلى أن السبب الذي وضعه القرضاوي على استمارة طلب الفيزا، وهو طلب العلاج، يثير سؤالاً مهماً.
إذا كان هذا القرضاوي يلجأ دائماً إلى موسوعة السنّة "النبويّة" في إصدار فتاواه التي تبرر الإرهاب وتشجّع على الكراهية، فلماذا يتجاهل جزءاً كبيراً من هذه السنّة يزخر بالوصفات الطبية النبوية التي لا تستثني أيّ مرضٍ من الأمراض على الإطلاق...؟
هل نسي ما قاله محمد بأن" الشفاء في ثلاثةٍ (أي أنه حصره حصراً في ثلاثة دون أن تحديد للمرض): شربة عسل، وشرطة محجمٍ وكيّةِ نار"؟!
أم هل نسي ما أضافه محمد إلى قائمة العلاجات حين تذكّر العود الهنديّ إذ قال: "عليكم بهذا العود الهنديّ، فإنّ فيه سبعة أشفية. يُستَعطُّ به من العُذرةِ، ويُلَدُّ به من ذات الجَنب.
وبما أننا لا نعرف تماماً إذا كان القرضاوي يعاني من العذرة أو ذات الجنب أو الجرب أو غير ذلك، فهل نذكّره بوصفة أخرى للنبي فيها شفاء من جميع الأمراض دون استثناء ما عدا الموت: "إنّ هذه الحبّة السوداء (اي حبة البركة) شفاءٌ من كل داءٍ إلاّ من السامّ" (والسامّ هو الموت)
أم تراه أيضاً نسي بول الجمال الذي كان يصفه محمد علاجاً او فيتاميناً لكل مريض؟
إذا كان نسي ذلك فإن هذا يعني بأنه حقاً داعية كراهية لا يبحث في كتبه إلا عما يبرر الإرهاب. أما إذا لم يكن قد نسي هذه الوصفات النبويّة بل تجاهلها لأنه يعرف بأنها ليست إلا "زعبرة في زعبرة" فد تقضي عليه لو لجأ إليها، فمعنى ذلك إنه منافق وكذاب كبير، وهذا هو الأصح والله أعلم والصلاة والسلام على طبيبنا محمدٍ وعلى كل الخريجين من كليته الطبية أجمعين!
****************
على أروبا أن تتعلم من درس 11 سبتمبر
يا أوروبا ستدفعين الثمن والخراب آتٍ
يا أوروبا ستدفعين الثمن وسبتمبر 11 على الطريق
يا أوروبا ستدفعين الثمن، بن لادن في طريقه إليك
اذبحوا الذين يسيؤون للإسلام
القضاء على أوروبا قريب. أبيدوا كل الذين يسيؤون للإسلام
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط