بسام درويش / Nov 01, 2005

مؤتمر إسلامي في إسبانيا يدعو للجهاد لتحقيق العدالة بين الرجل والمرأة!

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الأول حول "المطالبة بالعدالة بين الجنسين في المجتمعات الإسلامية" الى الجهاد من أجل تحقيق هذه العدالة.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر على ان التمسك بالدين الاسلامي يحرر المرأة ويحقق المساواة بين الجنسين.

============ 

التمسك بالدين الإسلامي يحرر المرأة ويحقق المساواة بين الجنسين؟؟!!

كيف يمكن للمرأة المسلمة أن تأمل في الحصول على حريتها وتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال التمسك بالدين الإسلامي؟

في تعاليم للإسلام يمكن للمرأة أن تجد دعماً لقضيتها؟

أفي القرآن، أم في كتب الحديث، أم في سيرة محمد ـ الأسوة الحسنة ـ الذي كانت سيرته مثالاً لقهر المرأة وذلها؟..

كيف يمكن للمرأة المسلمة أن تتحرر وتحصل على المساواة مع الرجل، من خلال تمسكها بتعاليمِ كتابٍ يعتبرها متاعاً للرجل، وفي كفة واحدة مع كل مقتنياته من جِمالٍ وخيلٍ وأموالٍ وحِرث: "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الدنيا والله عنده حسن المآب". (آية 14 سورة 3 آل عمران)

هل يمكنها من خلال التمسك بتعاليم الإسلام أن تتساوى مع الرجل فتنكح هي ايضاً ما طاب لها من الرجال مثنى وثلاثاً ورباعاً وما ملكت يمينها، أم أنها ستطالب بفتوى تنسخ كل آية تحلل للرجل ركوب ظهرها؟

كم آية وآية من القرآن يتوجب عليها "نسخها" بآيات جديدة عصرية، حتى تتخلص من هذا الحمل الثقيل الذي كسر ظهرها على مدى ألف وأربعمائة سنة.

هل ستطالب ـ كي تتساوى مع الرجل ـ بالتناوب في القوامة (أسبوع لها وأسبوع له) وبهجره في المضاجع وضربه ذا خافت من نشوزه: "الرجال قوامون على النساء بما فضَّل الله بعضَهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظاتٌ للغيب بما حفِظ الله واللاتي تخافون نشوزهنَّ فعظوهنَّ واهجروهنَّ في المضاجع واضربوهنَّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلاً إنَّ الله كان علياً كبيراً."  (النساء 4 : 34)

هل ستطلب من الله إعادة النظر في توصيته بأن لا يكون لها من الإرث إلا نصف حصة الذكر: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين." (آية 11 من سورة النساء)

أو هل ستطلب نقض أوامر الله بأن تعتبر شهادتها في المحاكم نصف شهادة الذكر: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجلٌ وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضلَّ إحداهما فتذكّـر إحداهما الأخرى!.." (آية 282 سورة البقرة)

هل تعتقد أنها ستستطيع المفاوضة مع إلهٍ أوحى لرسوله بأن شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل بسبب نقصان عقلها، ومن ثمّ تقنعه بتغيير "عقله"؟!

كم من الأحاديث "الشريفة" "الصحيحة" "الثابتة" سوف يتوجب عليها أن تقنع أحفاد أبي هريرة اليوم ببطلانها؟

*********

كما أن المظلوم لن يصل إلى حقه من الظالم حتى يجرؤ على رفع صوته ويقول له "لا" و "كفى"، كذلك هو وضع المرأة المسلمة. إنها لن تصل إلى حقوقها حتى تجرؤ على رفع صوتها وتقول "لا".. "كفانا ما عانينا من هذه الكتب العفنة على مدى ألف وأربعمئة سنة، لقد آن الأوان أن نبعث بها، ليس إلى متحف التاريخ، بل إلى المحرقة"، فهذه الكتب لا تصلح حتى لتحويلها إلى ورق تواليتات!

***********

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط