بسام درويش / Oct 19, 2007

يحقق البوليس في ولاية نورث كارولاينا في جريمة سطو على بنك قام بها شخص يرتدي اللباس الإسلامي المعروف بالنقاب. وكان هذا الشخص قد دخل إلى البنك وأشهر مسدسه في وجه الموظف ثم هرب ومعه مبلغ من المال بصحبة شخص آخر كان بانتظاره في سيارة على باب المبنى. ولا زال المسؤولون الأمنيون لا يعرفون حتى الآن إذا كان السارق رجلاً او امرأة.

========================

 

لا نعرف إذا كان هذا الشخص امرأة أو رجلاً، كما لا نعرف إذا كان مسلماً أو غير مسلم، لكنّ الجواب على هذا السؤال ليس هو الأمر المهم.

الأمر الذي يجب أن نلتفت إليه هو أنّ هذا النوع من اللباس لا يشكّل فقط خطراً على أمن الدولة، إنما على أمننا كأفراد أيضاً.   

في مقالة سابقة لي، تحدّثت محذّراً من خطر هذا النقاب على أمننا القومي. كذلك حذّرت من إمكانية استخدام هذا النقاب لارتكاب جرائم مختلفة ومن بينها عمليات سطوٍ على البنوك. قلت:

 

"قبل كل شيء، أرى في هذا اللباس خطراً على أمن الدولة، وأمن الدولة هو أمني أنا.  هناك إرهابيون مسلمون مطلوبون للعدالة تنشر السلطات صورهم على المواقع الإلكترونية وفي دوائر البريد والمؤسسات الحكومية وأماكن أخرى كثيرة، ومن واجب كل مواطن أن يُعلِمَ السلطات فوراً إذا رأى أحد هؤلاء المطلوبين؛ لا بل يحق له ـ إذا كان بقدرته أن يفعل ـ أن يوقف بنفسه هذا المطلوب للعدالة حتى حضور رجال الأمن. هناك أيضا مجرمون عاديون محليون ـ لصوص، مغتصبون، قتلة، مهربون.. ـ مطلوبون للعدالة أيضاً.  كيف لي أن اشعر بالأمن بوجود شخص يقف قربي في مصرفٍ أو محل تجاري أو يسير قرب بيتي أو يقف بالقرب من مدرسة أولادي، وأنا لا أرى وجهه ولا يديه ولا ساقيه؟.. كيف لي أن أعرف من هو بداخل هذا الكيس؟"

 

عملية السطو هذه التي جرت اليوم، أثبتت أنني كنتُ محقاً في قلقي.

هذا اللباس الإسلامي الغريب والمؤذي للعين في آن واحد هو خطرٌ على مجتمع مفتوحٍ كمجتمعنا، وليس علينا أبداً أن نشهد عشرات الجرائم المريعة تُرتَكبُ أمام أعيننا حتى ندرك مقدار خطورته.   

 

حظر هذا اللباس أمرٌ يجب أن يتمّ في أسرع وقت ممكن، وأنا، كمواطنٍ قلقٍ على أمني الشخصي وأمن هذا البلد، أرفع صوتي اليوم لأحذّر من جديد، وأطلب من الآباء والأمهات أن يُبقوا عيونهم مفتوحةً على أولادهم وهم بالقرب من أشخاصٍ يرتدون هذا اللباس. أدعوهم إلى الحذر وهم يتجهون إلى سياراتهم في المرائب العامة عندما يشاهدون هذا اللباس المشبوه، سواء كان ذلك في الليل او في النهار. وفي عالم التكنولوجيا اليوم، لا بأس من جعل التلفون ـ الكاميرا في متناول اليد باستمرار، فلا أحد يعرف متى يكون شاهداً لجريمة يرتكبها متسرولٌ بهذا اللباس.

عيد الهلاوين على الأبواب، وعندما ترون شخصاً يتبرقع بهذا اللباس فعليكم الحذر الشديد، فصاحب هذا اللباس ربما لن يكون هناك ليخدعكم من أجل بعض الحلوى. خدعته قد تكلفكم ولداً من أولادكم!

=============

المقال منشور بالإنكليزية أيضاً.

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط