بسام درويش
/
Feb 04, 2006
بدأ النظام السوري بعد أن سمح لعصابات الله بمهاجمة السفارتين الدانمركية والنرويجية بحملة إعلامية محاولاً إظهار نفسه كنظام متحضر لا يقبل بهذه الأعمال. فقد صرّح زياد الدين الأيوبي وزير الاوقاف عن أسفه لما قام به بعض الاشخاص خلال مسيرة الاحتجاج اليوم، وقال انه من حقنا ان نحتج وان نعبر عن سخطنا لما أقدمت عليه بعض الصحف الاوروبية من اساءة للرسول العربي "الكريم" ولكن ليس من حقنا ان نتجاوز الحدود التى رسمها لنا الاسلام فى الاحتجاج.
***********
لقد سمعنا ادّعاءات كثيرة على ألسنة كثيرين من المسلمين، وهم يحاولون تببيض وجه الإسلام البشع بكل الطرق الملتوية المخادعة. لكن، هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن "حدود" رسمها الإسلام للمسلمين منعهم من تجاوزها في آداب الاحتجاج!!!
لقد علّم محمدٌ أتباعه أن يعتدوا على العالم حتى ولو لم يعتدِ عليهم أحد، فمن أين أتى هذا البهلوان بقصة حدود الاحتجاج التي يقول بأن الإسلام حذّرهم من تجاوزها... خصوصاً في ما يعتبرونه اليوم اعتداء عليهم وعلى محمدهم؟!!!
ألم يعلمهم القرآن أن "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود حسب تفسير الجلالين) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون." (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام. حسب المصدر نفسه) (التوبة 9 : 29)
هل يرشدنا وزير الأوقاف هذا إلى أي كلمة في هذه العبارة "الإلهية" الكريهة، تشير إلى حدود لا يجوز لأمّة المسلمين تجاوزها في اعتدائهم على الآخرين؟
نعرف تماماً أن هذا المنافق وغيره من المنافقين سيردوا قائلين: القرآن يقول: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين!.." لذلك، وقبل أن يكتب لنا أحد بها نبادر بالقول: كفاكم نفاقاً.. كفاكم ضحكاً على أنفسكم وانتم تدافعون على هذا الدين الخطر. كفاكم خداعاً لأنفسكم فكلكم تعرفون بانها عبارة منسوخة لا قيمة لها.. هذا إذا كان لكل هذا القرآن من قيمة!
كفاكم ضحكاً على انفسكم.. ولا نقول على العالم!.. لأن العالم أصبح على معرفة تامة بتعاليمكم المراوغة الشريرة. لم يعد هناك من يجهل أن قرآنكم "حمّال أوجهٍ" كما وصفه علي بن ابي طالب نفسه.
حمّال أوجهٍ!.. حقاً هو كذلك!.. لكن ليس بين هذه الأوجه كلها وجهٌ واحد جميل!
************
(زاوية تعليقات سريعة)
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط