بسام درويش
/
Jul 27, 2007
تنبيه:
لازال العمل قائماً في هذا الملف.
آخر تحديث 21 يناير 2008
======================
ـ يتفاخر محمد بأنه نُصِرَ بالرعب
قال محمد: "أحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر.. (مسند أحمد)
ـ يقول محمد إنه جاء الناسَ بالذبح
قال محمد: أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح (مسند أحمد ـ وصحيح بن حيان)
قال محمد: والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح.. (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
ـ إدخال الناس في الإسلام والسلاسل في أعناقهم
عن أبي هريرة: كنتم خير أمة أخرجت للناس، قال: [أي كنتم] خيرَ الناس للناس تأتون بهم بالسلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام! (صحيح البخاري)
ـ القتال هو أمر من الله
"كُتِبَ عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شـرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون. (البقرة 2 : 216)
(لاحظ في هذه الآية أن الإسلام جاء يبدّل طبيعة الإنسان إلى المسلم إلى طبيعة عدوانية حيث يعلّم الذين يكرهون القتال أن يحبّوه لأنه خير لهم!)
ـ القتال فرض على كل مسلم ثم خُفِّفَ عن الضعفاء!
"انْفِرواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لكمْ إِن كُنتُمْ تَعلمونَ" (التوبة 9 : 41)
تفسير الجلالين:
"انْفِرُوا خِفَافًا وثقالاً" نَشَاطًا وَغَيْر نَشَاط وَقِيلَ أَقْوِيَاء وَضُعَفَاء أَوْ أَغْنِيَاء وَفُقَرَاء وَهِيَ مَنْسُوخَة بِآيَةِ "لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء" "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسكُمْ فِي سَبِيل اللَّه ذَلِكُمْ خَيْر لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" أَنَّهُ خَيْر لَكُمْ فلا تَثَّاقَلُوا.
على المسلمين أن يغلظوا على الكفار
"يا أَيّها النبيُّ جاهِدِ الكُفَّارَ والمنافقِينَ واغلُظْ عليهمْ ومَأْواهُمْ جهنَّمُ وبئسَ المصيرُ" (التوبة 9 : 73)
ـ اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم:
"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم." (التوبة 9 : 5)
ترى كيف يطلب محمد من أتباعه أن يمنحوا المشركين فرصة للتوبة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة بعد أن يبدأ تعليماته بقوله أنِ "اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم؟.."
ـ بتر الأعضاء والصلب عقاب أعداء الإسلام:
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُـقطعَ أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرضِ ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخـرة عذاب عظيم." (المائدة 5 : 33)
لاحظ أن الخيار الأخف في آيات القتل يأتي غالباً في نهاية الآية. فجزاء الذيم يحاربون محمداً في بداية الآية هو القتل أو الصلب وبتر الأعضاء أما النفي فهو في النهاية. الأمر نفسه نلاحظه في الآية 5 من سورة التوبة السابق ذكرها.
ـ الله سيعذبهم بأيديكم ويشفي صدوركم:
"قاتلوهم، يعذّبهم الله بأيديكم ويُخزِهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين." (التوبة 9 : 14)
في العربية عندما يقول أحد إنه شفى صدره بقتل فلان أو معاقبته فإته يعني إنه فى غليله أو روى عطشه وبعبارة أخرى إنه أراح صدره بالانتقام.
ـ الله تعاقد مع المؤمنين على القتال من أجله:
"إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويُقتَلون وعداً عليه في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بوعده من الله فاستبشـروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم." (التوبة 9 : 111)
(لاحظوا كيف حشر الإنجيل في هذه الآية حيث ليس في الإنجيل من عبارة تأمر المسيحيين بقتال أحد في سبيل الله)
ـ آية السيف التي نسخت كل الايات المهادنة
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب (أي اقتلوهم بضرب رقابهم) حتى إذا أثخنتموهم (أي أكثرتم فيهم القتل) فشدّوا الوثاق فإما مَنًّا بعدُ وإما فداءً (أي ولكم أن تطلقوا سراحهم فيما بعد أو تبادلوهم بأسرى من المسلمين أو المال) حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قُتِلوا في سبيل الله فلن يضلَّ أعمالهم." (محمد 47 : 4)
ـ الجهاد بالمال والنفس والذين لا يحاربون أقل منزلة من المحاربين
"لا يَستوي القاعِدونَ من المؤمنين غيرُ أُوْلي الضَّرَرِ والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فَضَّلَ الله المجاهدين بأموالِهم وأنفسهم على القاعدين دَرَجَةً وَكُـلاًّ وعدَ الله الحُسنى وَفَضَّلَ الله المجاهدينَ على القاعدين أَجرًا عظيمًا" (النساء 4 : 95)
الجيش في الإسلام
ـ تجهيز الجيش لإرهاب أعداء الإسلام
"وأَعِدُّوا لَهُم ما استطعْتُم من قوَّةٍ وَمِن رباطِ الخيلِ تُرهِبُونَ بهِ عَدوَّ الله وعدوَّكُم وآخرينَ من دونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ الله يَعْلَمُهُمْ وما تُنفِقُوا من شيْءٍ فِي سبيلِ الله يُوَفَّ إِلَيْكمْ وأَنتُم لا تُظْلَمُونَ" (الأنفال 60)
كل المسلمين جنود في جيش الإسلام
"وأما الجيش فإن الرسول عليه السلام جعل جميع المسلمين جنداً لأن الجهاد فَرْضٌ على جميع المسلمين للقتال، وكان الرسول إذا غزا استنفر المسلمين فكانوا ينفرون خفافاً وثقالاً ويجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ولم يكن هنالك جيش مخصص، وظلّ الحال كذلك في أيام أبي بكر، إلى أن جاء عمر فخصص من المسلمين جنداً جعل لهم أرزاقاً في بيت المال يكونون دائماً في عمل الجندية للجهاد، وكان باقي المسلمين كالجيش الاحتياطي يُستنفرون للقتال كلما دعت الحاجة." (نظام الحكم في الإسلام، تقي الدين النبهاني، منشورات حزب التحرير ـ القدس 1953)
تعذيب الأسير في الإسلام
ـ روى ابن إسحاق بسنده عن عبد الله بن عمر: "وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكنانة بن الربيع، وكان عنده كنز بني النضير، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من يهود، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة،؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنانة: أرأيت إن وجدناه عندك، أأقتلك؟ قال: نعم؛ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخربة فحفرت، فأخرج منها كنزهم، ثم سأله عما بقي، فأبى أن يؤديه، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام، فقال: عذبه حتى تستأصل ما عنده، فكان الزبير يقدح بزند في صدره، حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول الله إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة"
(السيرة النبوية لابن هشام)
عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم فغلب على الأرض والزرع والنخل فصالحوه على أن يجلوا منها ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء ويخرجون منها واشترط عليهم أن لا يكتموا ولا يغيبوا فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد فغيبوا مسكاً فيه مال وحلي لحيي بن أخطب كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعم حيي ما فعل مَسْك حيي الذي جاء به من النضير. فقال: أذهبته النفقات والحروب. فقال: العهد قريب والمال أكثر من ذلك فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الزبير فمسه بعذاب. وقد كان حيي قبل ذلك قد دخل خربة فقال رأيت حيياً بن أخطب يطوف في خربة هاهنا فذهبوا فطافوا فوجدوا المسك في الخربة فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني حقيق"
(سنن البيهقي)
ـ عشرون صابرون يغلبون مئتين: أم تشجيع على الانتحار؟
"يا أَيها النَّبيُّ حَرِّضِ المُؤمنينَ على القتالِ إِن يَكُن منكُم عِشرُونَ صابرونَ يَغْلِبوا مئتينِ وإِن يَكُن منكم مئَةٌ يَغلِبوا ألفًا منَ الذين كَفَروا بِأَنَّهُم قَومٌ لا يَفقَهُون" (الأنفال 65)
ـ محمد أُمِرَ بالقتال أمراً
عن ابن عمر، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (صحيح البخاري: كتاب الإيمان)
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم "أُمِرتُ اَنْ اُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ اِلَهَ اِلاَّ الله. فَاِذَا قَالُوهَا وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَاَمْوَالُهُمْ اِلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله". (البخاري: كتاب الصلاة)
"أُمِرتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يقولوا لا إله إلا الله. فمن قال لا إله إلا الله فقد عصَمَ مني نفسه وماله إلا بحقّه وحسابه على الله." (البخاري: كتاب الجهاد والسير)
"أُمِرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل." (سنن ابن ماجه)
ـ لا تهادنوا العدو إلا إذا كنتم في حالة ضعف
فلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأعلون وَالله مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (سورة محمد أية 35)
تفسير ابن كثير:
قَالَ جَلَّ وعلا لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ "فلا تَهِنُوا " أَيْ لا تَضْعُفُوا عَنْ الأعداء" وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ " أَيْ الْمُهَادَنَة وَالْمُسَالَمَة وَوَضْع الْقِتَال بَيْنكُمْ وَبَيْن الْكُفَّار فِي حَال قُوَّتِكُمْ وَكَثْرَة عَدَدكُمْ وَعُدَّتِكُمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ "فلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْم، وَأَنْتُمْ الأعلون" أَيْ فِي حَالِ عُلُوِّكُمْ عَلَى عَدُوِّكُمْ فَأَمَّا إِذَا كَانَ الْكُفَّار فِيهِمْ قُوَّة وَكَثْرَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى جَمِيع الْمُسْلِمِينَ وَرَأَى الإمام فِي الْمُهَادَنَة وَالْمُعَاهَدَة مَصْلَحَةً فَلَهُ أَنْ يَفْعَل ذَلِكَ كَمَا فَعَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين صَدَّهُ كُفَّار قُرَيْش عَنْ مَكَّة وَدَعَوْهُ إِلَى الصُّلْح وَوَضْع الْحَرْب بَيْنهمْ وَبَيْنه عَشْر سِنِينَ فَأَجَابَهُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذَلِكَ وَقَوْله جَلَّتْ عَظَمَته "وَاَللَّه مَعَكُمْ" فِيهِ بِشَارَة عَظِيمَة بِالنَّصْرِ وَالظَّفَر عَلَى الْأَعْدَاء "وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ" أَيْ وَلَنْ يُحْبِطَهَا وَيُبْطِلهَا وَيَسْلُبكُمْ إِيَّاهَا بَلْ يُوفِّيكُمْ ثَوَابهَا ولا يُنْقِصُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا وَاَللَّه أَعْلَمُ.
(هنا يتبين لماذا تقول منظمة حماس انها مستعدة لهدنة لا تتجاوز العشر سنوات مع إسرائيل)
ـ قاتل الكافر لا يدخل النار أبداً
عن أبي هريرة أن محمداً قال "لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا" (القرطبي. حديث أخرجه مسلم)
محمد يحرق النخيل والزرع :
عن ابن عمر رضي الله قال حرق النبي صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير (صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب حرق الدور والنخيل)
ـ إما الإسلام أو القتال!
بعث عمرو بن العاص برسالة مع رسله إلى المقوقس أثناء حصار حصن بابليون برسالة ينذره فيها: "إنه ليس بيننا وبينكم إلا إحدى ثلاث خصال: إما أن تدخلوا في الإسلام فكنتم إخواننا وكان لنا ما لكم وعلينا ما عليكم، فإن أبيتم أعطيتم الجزية عن يد وأنتم صاغرون، أو جاهدناكم بالصبر والقتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين." (الروض المعطار في خير الأقطار للحميري. المواعظ والاعتبار للمقريزي)
الغزو من الإيمان:
ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ" (صحيح مسلم، كتاب الإمارة)
ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ محمد: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِغَزْوٍ مَاتَ عَلَى شُعْبَةِ نِفَاقٍ. (مسند أحمد ـ وأيضاً النسائي كتاب الجهاد)
الإسلام اسمٌ لعصابة لصوص
حفاظاً على وحدة العصابة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ، قال محمد: إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا. (صحيح مسلم، كتاب الإمارة)
محمد يقتل الرجال و يقسم النساء والأطفال والأموال
نافع عن ابن عمر قال حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فآمنهم وأسلموا وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة .
(صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب حديث بني النضير)
الغنائم والخمس للنبي ولله
وعد محمد أفراد عصابته تشجيعا لهم على القتال بأن من يقتل رجلاً فله الحق في غنيمته ومن يأسر أسيراً فله الحق في فديته:
"يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ" والأنفال: الغنائم، و "عن" هذه صلة في الكلام، تقديره: يسألونك الأنفال، قال الله تعالى: "قُلِ الأَنفالُ لله وَالرَسولِ". وإنما سألوه أن ينفلهم الغنيمة، وذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ضعفهم وقلة عدتهم يوم بدر، فقال مرغبا ومحرضا: "من قتل قتيلا فله سلبه، ومن أسر أسيراً فله فداؤه". فلما وضعت الحرب أوزارها نظر في الغنيمة، فإذا هي أقل من العدد، فنزلت هذه الآية. ثم صارت منسوخة بقوله تعالى: "وَاِعلَموا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلَّرسول". (الناسخ والمنسوخ لابن سلامة)
بعبارة أخرى، عندما شحّت موارد الغنائم على "النبي" طالبهم أفراد عصابته بالخمس نصيباً له ولله. وطبعاً، لن يكون هناك من هو بقادر على الآطلاع على البيانات المصرفية بينه وبين الله للتأكّد من إيداعه لحصة الله في مصرف الله أو في مصرفه الخاص.
ـ الصلاة بالإكراه وتحت التهديد
الأمر بحرق بيوت الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة
ـ عن أبي هريرة أنّ محمداً فقدَ ناساً في بعض الصلوات فقال: لقد هممتُ أن آمرَ رجلاً يصلّي بالناس ثم أخالِفُ إلى رجالٍ يتخلّفون عنها فآمرُ بهم فيُحَرِّقوا عليهم بحزم الحطب بيوتَهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظماً سميناً لشهدها. ـ يعني صلاة العشاء. (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة)
ـ عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ أنّ محمداً قال: "اِنَّ اَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لاَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ اَنْ امُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ امُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ اَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ اِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَاُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ". (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة)
ـ عن أبي هُرَيْرَةَ أنّ محمداً قال: "لَقَدْ هَمَمْتُ اَنْ امُرَ فِتْيَانِي اَنْ يَسْتَعِدُّوا لِي بِحُزَمٍ مِنْ حَطَبٍ ثُمَّ امُرَ رَجُلاً يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ تُحَرَّقُ بُيُوتٌ عَلَى مَنْ فِيهَا" (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، اَنَّ محمداً قَالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ " لَقَدْ هَمَمْتُ اَنْ امُرَ رَجُلاً يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ اُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ" )صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة)
ضرب الأولاد لفرض الصلاة
"علموا الصبيّ الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر." (صحيح ابن خزيمة)
حكم المرتد عن الإسلام
ـ "فإن تولَّوا (أي أعرَضوا وابتعدوا عن الإسلام) فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً." (سورة النساء 4 : 89 )
ـ "ومن يرتدد عن دينه فيمت وهو كافر" (آية 217 سورة 2 البقرة)
ـ "وإِنْ نكَثـوا أَيْمانَهـم منْ بعدِ عهدِهمْ وطَعَنوا في دينكم فقاتلوا أَئِمَّةَ الكُفرِ إِنَّهُم لا أَيْمانَ لهم لعلّهمْ ينتهونَ. أَلا تقاتلونَ قومًا نكثـوا أَيْمَانَهم وهَمُّواْ بإِخْراجِ الرَّسولِ وَهُم بدؤُوكُم أَوَّلَ مرَّةٍ أتخشونهم فاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مؤُمنينَ. قاتلوهُمْ يعذِّبْهُمُ الله بأَيديكُم وَيُخْزِهِمْ ويَنصُرْكُمْ عليهِمْ ويَشْفِ صدورَ قومٍ مؤْمنين" (التوبة 9 : 12 ـ 14)
ـ "مَنْ كَفَرَ بالله مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" ( سورة النحل: 16: 106 )
(تفسير الجلالين: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره" على التلفظ بالكفر فتلفظ به "وقلبه مطمئن بالإيمان" ومن مبتدأ أو شرطية والخبر أو الجواب لهم وعيد شديد دل على هذا "ولكن من شرح بالكفر صدرا" له أي فتحه ووسعه بمعنى طابت به نفسه.)
ـ ولأن المرتدين يتمنون دائماً على المؤمنين أن يكفروا، كما يقول القرآن، فإنه حرَّضهم على قتلهم حيث يجدونهم:
"ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولَّوا أي بقوا على ما هم عليه فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً". (النساء 4 : 89)
ـ قال محمد: من غير دينه فاضربوا عنقه (موطأ مالك)
ـ قال محمد: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث بكفر بعد إيمان أو بزنى بعد إحصان أو يقتل نفسا بغير نفس فيقتل (سنن الدارمي)
ـ قال محمد: لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا أحد ثلاثة نفر النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة (سنن الدارمي)
ـ قال محمد: من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فلا سبيل لأحد عليه إلا أن يصيب حدا فيقام عليه (سنن ابن ماجه)
ـ كل من كان يدِين بدين فله حكم أَهل ذلك الدين كانت دينونته به قبل مجيء الإسلام أَو بعده، إلا أَن يكون مسلما من أَهل ديننا اِنتقل إِلى ملة غيرها، فإِنه لا يُقَرّ على ما دان به فانتقل إِليه، ولكن يُقْتَـل لرِدَّتِه عن الإِسلام ومفارقته دين الحقّ، إلا أَنْ يَرْجِع قبل القتل إِلى الدِّين الحقّ (تفسير الطبري لآية: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء..)
ـ عن أبي موسى أن رجلا أسلم ثم تهود فأتى معاذ بن جبل وهو عند أبي موسى فقال ما لهذا قال أسلم ثم تهود قال لا أجلس حتى أقتله قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. (صحيح البخاري)
ـ جاء في بدائع الصنائع للكاساني الحنفي (ت587ه): (أما ركن الردة فهو إجراء كلمة الكفر على اللسان بعد وجود الإيمان؛ إذ الردة عبارة عن الرجوع عن الإيمان) [7/134]. ويقول (الصاوي) المالكي (ت 1241ه) في الشرح الصغير: (الردة كفر مسلم بصريح من القول، أو قول يقتضي الكفر، أو فعل يتضمن الكفر) [6/144]. وجاء في مغني المحتاج للشربيني الشافعي (ت: 977ه): (الردة هي قطع الإسلام بينة، أو فعل سواءً قاله استهزاء، أو عناداً، أو اعتقاداً) [4/133]. ويقول البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: (المرتد شرعاً الذي يكفر بعد إسلامه نطقاً أو اعتقاداً، أو شكاً، أو فعلاً) [6/136]. وبنظرة في هذه التعريفات نجد أن الردة رجوع عن الإيمان، فهي رجوع باعتبار المعنى اللغوي؛ فالمرتد هو الراجع، ومن قوله تعالى : ((وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)) [المائدة: 21]. والردة رجوع عن الإيمان باعتبار المعنى الشرعي؛ فالشرع يخصص اللغة ويقيّدها، كما أن الردة هي قطع الإسلام؛ لأن الإسلام عقد وميثاق، وحبل الله المتين، فإذا ارتد الشخص فقد نقض العقد وقطع هذا الحبل. والردة، كما ذكر البهوتي قد تكون نطقاً، أو اعتقاداً، أو شكاً، أو فعلاً، لكن يسوغ أن ندرج الشك ضمن الاعتقاد باعتبار أن الشك يكون في عمل القلب المتعلق بالاعتقاد. ويمكن أن نخلص إلى أن الردة هي الرجوع عن الإسلام إما باعتقاد أو قول أو فعل، ولا يخفى أن هذا التعريف يقابل تعريف الإيمان بأنه: اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح، وإذا قلنا: إن الإيمان قول وعمل كما في عبارات متقدمي أئمة السلف أي قول القلب وعمله، وقول اللسان، وعمل الجوارح، فإن الردة أيضاً قول وعمل، فقد تكون الردة قولاً قلبياً كتكذيب الله تعالى في خبره، أو اعتقاد أن خالقاً مع االله عز وجل ، وقد تكون عملاً قلبياً كبغض الله تعالى أو رسوله -صلى الله عليه وسلم-، أو الاتباع والاستكبار عن اتباع الرسول، وقد تكون الردة قولاً باللسان كسبِّ الله تعالى أو رسوله -صلى الله عليه وسلم-، أو الاستهزاء بدين الله تعالى ، وقد تقع الردة بعمل ظاهر من أعمال الجوارح كالسجود للصنم، أو إهانة المصحف. فإذا تقرر مفهوم الردة، فإن من تلبّس بشيء من تلك (النواقض) يكون مرتداً عن دين الإسلام، فيقتل بسيف الشرع؛ فالمبيح لدمه هو الكفر بعد الإيمان، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا المقام: (فإنه لو لم يقتل ذلك [المرتد] لكان الداخل في الدين يخرج منه؛ فقتله حفظ لأهل الدين وللدين؛ فإن ذلك يمنع من النقص ويمنعهم من الخروج عنه) [الفتاوى 20/102]. كما يقتل المرتد، فإنه لا يغسّل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرث ولا يورث، بل يكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين كما هو مبسوط في موضعه(1). ومما يدل على مشروعية قتل المرتد ما أخرجه البخاري رحمه الله أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أُتى بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس رضي الله عنهما فقال: لو كنت أنا لم أحرِّقهم لنهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تعذِّبوا بعذاب الله، ولقتلتهم لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من بدّل دينه فاقتلوه). والمراد من قول: (بدّل، دينه) أي بدل الإسلام بدين غيره؛ لأن الدين في الحقيقة هو الإسلام، قال الله تعالى : ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ)) [آل عمران: 85](2). وقد التزم الصحابة رضي الله عنهم بهذا الحكم، فعندما زار معاذ بن جبل أخاه أبا موسى الأشعري رضي الله عنهما ، وكانا أميرين في اليمن، فإذا رجل موثق، فقال معاذ: ما هذا؟ قال أبو موسى: كان يهودياً، فأسلم ثم تهوّد، ثم قال: اجلس، فقال معاذ: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله (ثلاث مرات)، فأمر به فقتل (3). ولا يخفى موقف الصديق رضي الله عنه تجاه المرتدين وقتاله لهم، وسار على ذلك بقية الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان
محمد يقطع الأيادي والأرجل ويسمر الأعين بمسامير ويحرق الناس
ـ عن أنس قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فصحوا فارتدوا وقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث في آثارهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا.
(صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب المحاربين من أهل الكفر و الردة)
ـ عن أنس أن ناسا كان بهم سقم قالوا يا رسول الله آونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن المدينة وخمة فأنزلهم الحرة في ذود له فقال اشربوا ألبانها فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذوده فبعث في آثارهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت
صحيح البخاري .. كتاب الطب .. باب الدواء بألبان الإبل
(كان يمكن لـ"نبي الرحمة" كما يسمونه أن يقتلهم كما قتلوا الراعي لكنه قام بتعذيبهم حتى الموت!(
ـ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي تِحْيَى، قَالَ لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجِمٍ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الضَّرْبَةَ قَالَ عَلِيٌّ افْعَلُوا بِهِ كَمَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَفْعَلَ بِرَجُلٍ أَرَادَ قَتْلَهُ فَقَالَ اقْتُلُوهُ ثُمَّ حَرِّقُوهُ. (مسند أحمد)
ـ محمد يشرّع الاغتيال
محمد يرسل أتباعه لاغتيال أبي رافع بن أبي الحقيق (وهو نائم(
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا من الأنصار إلى أبي رافع فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلا فقتله وهو نائم. حدثنا علي بن مسلم حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة قال حدثني أبي عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا من الأنصار إلى أبي رافع ليقتلوه فانطلق رجل منهم فدخل حصنهم قال فدخلت في مربط دواب لهم قال وأغلقوا باب الحصن ثم إنهم فقدوا حمارا لهم فخرجوا يطلبونه فخرجت فيمن خرج أريهم أنني أطلبه معهم فوجدوا الحمار فدخلوا ودخلت وأغلقوا باب الحصن ليلا فوضعوا المفاتيح في كوة حيث أراها فلما ناموا أخذت المفاتيح ففتحت باب الحصن ثم دخلت عليه فقلت يا أبا رافع فأجابني فتعمدت الصوت فضربته فصاح فخرجت ثم جئت ثم رجعت كأني مغيث فقلت يا أبا رافع وغيرت صوتي فقال ما لك لأمك الويل قلت ما شأنك قال لا أدري من دخل علي فضربني قال فوضعت سيفي في بطنه ثم تحاملت عليه حتى قرع العظم ثم خرجت وأنا دهش فأتيت سلما لهم لأنزل منه فوقعت فوثئت رجلي فخرجت إلى أصحابي فقلت ما أنا ببارح حتى أسمع الناعية فما برحت حتى سمعت نعايا أبي رافع تاجر أهل الحجاز قال فقمت وما بي قلبة حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرناه.
(صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب قتل المشرك النائم)
ـ عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا إلى أبي رافع فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلا وهو نائم فقتله.
(صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي حقيق)
وورد ذلك في الطبقات الكبرى لابن سعد، باب سرية عبد الله بن عتيك إلى أبي رافع
ـ ...قالوا كان أبو رافع بن أبي الحقيق قد أجلب في غطفان ومن حوله من مشركي العرب وجعل لهم الحفل العظيم لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث رسول الله عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة والأسود بن خزاعي ومسعود بن سنان وأمرهم بقتله فذهبوا إلى خيبر فكمنوا فلما هدأت الرجل جاؤوا إلى منزله فصعدوا درجة له وقدموا عبد الله بن عتيك لأنه كان يرطن باليهودية فاستفتح وقال جئت أبا رافع بهدية ففتحت له امرأته فلما رأت السلاح أرادت أن تصيح فأشاروا إليها بالسيف فسكتت فدخلوا عليه فما عرفوه إلا ببياضه كأنه قبطية فعلوه بأسيافهم قال بن أنيس وكنت رجلا أعشى لا أبصر فأتكيء بسيفي على بطنه حتى سمعت خشة في الفراش وعرفت أنه قد قضى وجعل القوم يضربونه جميعا ثم نزلوا وصاحت امرأته فتصايح أهل الدار واختبأ القوم في بعض مناهر خيبر وخرج الحارث أبو زينب في ثلاثة آلاف في آثارهم يطلبونهم بالنيران فلم يروهم فرجعوا ومكث القوم يومين حتى سكن الطلب ثم خرجوا مقبلين إلى المدينة كلهم يدعي قتله فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أفلحت الوجوه فقالوا أفلح وجهك يا رسول الله وأخبروه خبرهم فأخذ أسيافهم فنظر إليها فإذا أثر الطعام في ذباب سيف عبد الله بن أنيس فقال هذا قتله سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زارم.
يأمر بحرق بيت بمن فيه من الناس
"بلغ محمداً أن ناساً من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، وكان بيته عند جاسوم، يثبِّطون الناس عن محمد في غزوة تبوك (أي يشجعونهم على عدم المشاركة في الغزو) فبعث إليهم طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم (أي أن يحرق البيت بمن فيه من المجتمعين) ففعل طلحة، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت (أي هرب عن طريق السطح) فانكسرت رجله واقتحم أصحابه فأفلتوا. (ابن كثير 4: ص 5)
يأمر باغتيال أم مرضعة في بيتها
كتبت امرأة اسمها عصماء بنت مروان بضعة أبيات شعر تنتقد فيها محمداً فسمع محمد بها فقال لمن حوله: من لي بها؟ وكان هناك رجل أعمى يعرفها اسمه عمير بن عدي الخطمي فتطوّع لمهمة قتلها فذهب إليها "ودخل بيتها ووجدها وحولها نفر من ولدها نيام، منهم من ترضعه في صدرها، فحسها بيده، فوجد الصبي ترضعه، فنجاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، ثم خرج حتى صلى الصبح مع محمد فلما انتهى محمد من الصلاة نظر إلى عمير وقال: أقتلت بنت مروان؟ قال: نعم، بأبي أنت يا رسول الله، وخشي عمير أن يكون أفتات على محمد بقتلها، فقال: هل علي في ذلك شيء يا رسول الله؟ قال: لا ينتطح فيها عنزان!. ثم التفت محمد إلى من حوله وقال: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله و رسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي.. فقال عمر بن الخطاب: انظروا إلى هذا الأعمى الذي تسرى في طاعة الله، فقال محمد: لا تقل الأعمى، ولكنه البصير!
وهذه هي أبيات الشعر التي قالتها عصماء فجلبت عليها غضب محمد:
"باست بني مالك والنبـيت وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاويَّ من غيركـم فلا من مراد ولا مـذحـج
ترجونه بعد قتل الرءوس كما يرتجي مرق المنضـج
ألا أنف يبتـغـي غـرة فيقطع من أمل المرتجـي"
وهذه هي الأبيات التي رد عليها بها شاعر محمد حسان بن ثابت، والتي لم تشفِ غليل محمد منها، فأمر باغتيالها:
"بنو وائل وبنـو واقـف وخطمة دون بني الخـزرج
متى ما دعت سفها ويحها بعولتها والمـنـايا تـجـي
فهزت فتى ماجدا عرقه كريم المداخل والمـخـرج
فضرجها من نجيع الدماء بعد الهـدو فـلـم يحـرج"
(السيرة النبوية لابن هشام)
ـ كانت عصماء عند يزيد ابن زيد بن حصن الخطمي، وكانت تعيب الإسلام وتؤذي النبي وتحرض عليه وتقول الشعر، فجاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها، وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها، فجسها بيده، وكان ضرير البصر، ونحى الصبي عنها ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، ثم صلى الصبح مع النبي، صلى الله عليه وسلم، بالمدينة فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أقتلت ابنة مروان؟ قال: نعم، فهل علي في ذلك من شيء؟ فقال له: لا ينتطح فيها عنزان! فكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسماه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عميراً البصير. (غزوات الرسول وسراياه لابن سعد)
ـ "حدثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه، أن عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد، كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي، وكانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلّم، وتعيب الإسام، وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلّم، وقالت شعراً:
فباست بني مالكٍ والنـبـيت وعوفٍ وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوى مـن غـيركـم فلا من مرادٍ ولا مـذحـج
ترجونه بعد قتـل الـرءوس كما يرتجي مرق المنضـج
قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي حين بلغه قولها وتحريضها: اللهم، إن لك علي نذراً لئن رددت رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة لأقتلنها ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يومئذٍ ببدر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلّم من بدر جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها، وحولها نفرٌ من ولدها نيامٌ، منهم من ترضعه في صدرهان فجسها بيده، فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهراها، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة. فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلّم نظر إلى عمير فقال: أقتلت بنت مروان؟ قال: نعم بأبي أنت يا رسول الله. وخشي عمير أن يكون افتات على النبي صلى الله عليه وسلّم بقتلها فقال: هل علي في ذلك شيء يا رسول الله؟ قال له: لا ينتطح فيها عنزان، فإن أول ما سمعت هذه الكلمة من النبي صلى الله عليه وسلّم بقتلها فقال: هل علي في ذلك شيء يا رسول الله؟ قال: لا ينتطح فيها عنزان، فإن أول ما سمعت هذه الكلمة من النبي صلى الله عليه وسلّم. قال عمير: فالتفت النبي صلى الله عليه وسلّم إلى من حوله فقال: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجلٍ نصر الله ورسوله بالغيب، فانظروا إلى هذا الأعمى الذي تشدد في طاعة الله. فقال: لا تقل الأعمى، ولكنه البصير!" (المغازي للواقدي)
محمد يأمر باغتيال كعب بن الأشرف
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال فأذن لي أن أقول شيئا قال قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا وإني قد أتيتك أستسلفك قال وأيضا والله لتملنه قال إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين وحدثنا عمرو غير مرة فلم يذكر وسقا أو وسقين أو فقلت له فيه وسقا أو وسقين فقال أرى فيه وسقا أو وسقين فقال نعم ارهنوني قالوا أي شيء تريد قال ارهنوني نساءكم قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب قال فارهنوني أبناءكم قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا ولكنا نرهنك اللأمة قال سفيان يعني السلاح فواعده أن يأتيه فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة فقال إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة وقال غير عمرو قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب قال ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين قيل لسفيان سماهم عمرو قال سمى بعضهم قال عمرو جاء معه برجلين وقال غير عمرو أبو عبس بن جبر والحارث بن أوس وعباد بن بشر قال عمرو جاء معه برجلين فقال إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه وقال مرة ثم أشمكم فنزل إليهم متوشحا وهو ينفح منه ريح الطيب فقال ما رأيت كاليوم ريحا أي أطيب وقال غير عمرو قال عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب قال عمرو فقال أتأذن لي أن أشم رأسك قال نعم فشمه ثم أشم أصحابه ثم قال أتأذن لي قال نعم فلما استمكن منه قال دونكم فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه.
(صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب قتل كعب بن الأشرف)
ذكر قتل كعب بن الاشرف اليهودي كما ورد في كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير
وفي هذه السنة قتل كعب بن الاشرف وهو احد بني نبهان من طيء وكانت امه من بني النضير وكان قد كبر عليه قتل من قتل ببدر من قريش فسار الى مكة وحرض على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبكى اصحاب بدر وكان يشبب بنساء المسلمين حتى اذاهم فلما عاد الى المدينة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لي من ابن الاشرف فقال محمد بن مسلمة الانصاري: انا لك به انا اقتله.
قال: فافعل ان قدرت على ذلك.
قال: يا رسول الله لا فاجتمع محمد بن مسلمة وسلكان بن سلامة بن وقش وهو ابو نائلة والحارث بن اوس بن معاذ وكان اخا كعب من الرضاعة وعباد بن بشر وابو عبس بن جبر ثم قدموا الى ابن الاشرف ابا نائلة فتحدث معه ثم قال له: يا ابن الاشرف اني قد جئتك لحاجة فاكتمها عي.
قال: افعل.
قال: كان قدوم هذا الرجل شؤمًا على العرب قطع عنا السبل حتى ضاعت العيال وجهدت البهائم.
فقال كعب: قد كنت اخبرتك بهذا.
قال ابو نائلة: واريد ان تبيعنا طعامًا ونرهنك ونوثق لك وتحسن في ذلك.
قال: ترهنونني ابنائكم قال: اردت ان تفضحنا ان معي اصحابي على مثل رايي تبيعهم وتحسن ونجعل عندك رهنًا من الحلقة ما فيه وفاء واراد ابو نائلة بذكر الحلقة وهي السلاح ان لا ينكر السلاح اذا جاء مع اصحابه.
فقال: ان في الحلقة لوفاء.
فرجع ابو نائلة الى اصحابه فاخبرهم فاخذوا السلاح وساروا اليه وشيعهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الى بقيع الغرقد ودعا لهم.
فلما انتهوا الى حصن كعب هتف به ابو نائلة وكان كعب قريب عهدٍ بعرس فوثب اليه وتحدثوا ساعةً وسار معهم الى شعب العجوز.
ثم ان ابا نائلة اخذ براس كعب وشم بيده وقال: ما رايت كالليلة طيبًا اعرف قط.
ثم مشى ساعة وعاد لمثلها حتى اطمان كعب ثم مشى ساعة واخذ بفود راسه ثم قال: اضربوا عدو الله! فاختلفت عليه اسيافهم فلم تغن شيئًا.
قال محمد بن مسلمة: فذكرت مغولاً في سيفي فاخذته وقد صاح عدو الله صيحة لم يبق حولنا حصن الا اوقدت عليه نار قال: فوضعته في ثندوئته ثم تحاملت عليه حتى بلغت عانته ووقع عدو الله.
وقد اصيب الحارث بن اوس بن معاذ اصابه بعض اسيافنا قال: فخرجنا على بعاث وقد ابطا علينا صاحبنا فوقفنا له ساعة وقد نزفه الدم ثم اتانا فاحتلمناه وجئنا به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاخبرناه بقتل عدو الله وتفل على جرح صاحبنا وعدنا الى اهلينا فاصبحنا وقد خافت يهود ليس بها يهودي الا وهو يخاف على نفسه.
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه.
فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة اليهودي وهو من تجار يهود فقتله وكان يبايعهم فقال لهم اخوه حويصة وهو مشرك: يا عدو الله قتلته! اما والله لرب شحمٍ في بطنك من ماله! وضربه فقال محيصة: لقد امرني بقتله من لو امرني بقتلك لقتلتك.
قال: فوالله ان كان لاول اسلام حويصة.
فقال: ان دينًا بلغ بك ما ارى لعجب.
ثم اسلم.
==============================
اغتيال كعب كما جاء في "الطبقات الكبرى" لابن سعد
غزوة السويق
ثم غزوة النبي صلى الله عليه وسلم التي تدعى غزوة السويق خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحد لخمس خلون من ذي الحجة على راس اثنين وعشرين شهرا من مهاجره واستخلف على المدينة ابا لبابة بن عبد المنذر العمري وذلك ان ابا سفيان بن حرب لما رجع المشركون من بدر الى مكة حرم الدهن حتى يثئر من محمد واصحابه فخرج في مائتي راكب في حديث الزهري وفي حديث بن كعب في اربعين راكبا فسلكوا النجدية فجاؤوا بني النضير ليلا فطرقوا حيي بن اخطب ليستخبروه من اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فابى ان يفتح لهم وطرقوا سلام بن مشكم ففتح لهم وقراهم وسقاهم خمرا واخبرهم من اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان بالسحر خرج ابو سفيان بن حرب فمر بالعريض وبينه وبين المدينة نحو من ثلاثة اميال فقتل به رجلا من الانصار واجيرا له وحرق ابياتا هناك وتبنا وراى ان يمينه قد حلت ثم ولى هاربا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب اصحابه وخرج في مائتي رجل من المهاجرين والانصار في اثرهم يطلبهم وجعل ابو سفيان واصحابه يتخففون فيلقون جرب السويق وهي عامة ازوادهم فجعل المسلمون ياخذونها فسميت غزوة السويق ولم يلحقوهم وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكان غاب خمسة ايام ويقال قرارة الكدر ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قرقرة الكدر ويقال قرارة الكدر للنصف من المحرم على راس ثلاثة وعشرين شهرا من مهاجره وهي بناحية معدن بني سليم قريب من الارحضية وراء سد معونة وبين المعدن وبين المدينة ثمانية برد وكان الذي حمل لواءه صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب واستخلف على المدينة عبد الله بن ام مكتوم فكان بلغه ان بهذا الموضع جمعا من سليم وغطفان فسار اليهم فلم يجد في المجال احدا وارسل نفرا من اصحابه في اعلى الوادي واستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي فوجد رعاء فيهم غلام يقال له يسار فساله عن الناس فقال لا علم لي بهم انما اورد لخمس وهذا يوم ربعي والناس قد ارتفعوا الى المياه ونحن عزاب في النعم فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظفر بالنعم فانحدر به الى المدينة فاقتسموا غنائمهم بصرار على ثلاثة اميال من المدينة وكانت النعم خمسمائة بعير فاخرج خمسه وقسم اربعة اخماس على المسلمين فاصاب كل رجل منهم بعيران وكانوا مائتي رجل وصار يسار في سهم النبي صلى الله عليه وسلم فاعتقه وذلك انه راه يصلي وغاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة سرية قتل كعب بن الاشرف: ثم سرية قتل كعب بن الاشرف اليهودي وذلك لاربع عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الاول على راس خمسة وعشرين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سبب قتله انه كان رجلا شاعرا يهجو النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ويحرض عليهم ويؤذيهم فلما كانت وقعة بدر كبت وذل وقال بطن الارض خير من ظهرها اليوم فخرج حتى قدم مكة فبكى قتلى قريش وحرضهم بالشعر ثم قدم المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اكفني بن الاشرف بما شئت في اعلانه الشر وقوله الاشعار وقال ايضا من لي بابن الاشرف فقد اذاني فقال محمد بن مسلمة انا به يا رسول الله وانا اقتله فقال افعل وشاور سعد بن معاذ في امره واجتمع محمد بن مسلمة ونفر من الاوس منهم عباد بن بشر وابو نائلة سلكان بن سلامة والحارث بن اوس بن معاذ وابو عبس بن جبر فقالوا يا رسول الله نحن نقتله فاذن لنا فلنقل فقال قولوا وكان ابو نائلة اخا كعب بن الاشرف من الرضاعة فخرج اليه فانكره كعب وذعر منه فقال انا ابو نائلة انما جئت اخبرك ان قدوم هذا الرجل كان علينا من البلاء حاربتنا العرب ورمتنا عن قوس واحدة ونحن نريد التنحي منه ومعي رجال من قومي على مثل رايي وقد اردت ان اتيك بهم فنبتاع منك طعاما وتمرا ونرهنك ما يكون لك فيه ثقة فسكن الى قوله وقال جيء بهم متى شئت فخرج من عنده على ميعاد فاتى اصحابه فاخبرهم فاجمعوا امرهم على ان ياتوه اذا امسى ثم اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فمشى معهم حتى اتى البقيع ثم وجههم وقال امضوا على بركة الله وعونه قال وفي ليلة مقمرة فمضوا حتى انتهوا الى حصنه فهتف له ابو نائلة فوثب فاخذت امراته بملحفته وقالت اين تذهب انك رجل محارب وكان حديث عهد بعرس قال ميعاد علي وانما هو اخي ابو نائلة وضرب بيده الملحفة وقال لو دعي الفتى لطعنة اجاب ثم نزل اليهم فحادثوه ساعة حتى انبسط اليهم وانس بهم ثم ادخل ابو نائلة يده في شعره واخذ بقرون راسه وقال لاصحابه اقتلوا عدو الله فضربوه باسيافهم فالتفت عليه فلم تغن شيئا ورد بعضها بعضا ولصق بابي نائلة قال محمد بن مسلمة فذكرت مغولا كان في سيفي فانتزعته فوضعته في سرته ثم تحاملت عليه فقططته حتى انتهى الى عانته فصاح عدو الله صيحة ما بقي اطم من اطام يهود الا اوقدت عليه نار ثم حزوا راسه وحملوه معهم فلما بلغوا بقيع الغرقد كبروا وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة يصلي فلما سمع تكبيرهم كبر وعرف ان قد قتلوه ثم انتهوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال افلحت الوجوه قالوا ووجهك يا رسول الله ورموا براسه بين يديه فحمد الله على قتله فلما اصبح قال من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فخافت اليهود فلم يطلع منهم احد ولم ينطقوا وخافوا ان يبيتوا كما بيت بن الاشرف اخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر بن راشد عن الزهري في قوله تعالى ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا قال هو كعب بن الاشرف وكان يحرض المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يعني في شعره يهجو النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فانطلق اليه خمسة نفر من الانصار فيهم محمد بن مسلمة ورجل اخر يقال له ابو عبس فاتوه وهو في مجلس قومه بالعوالي فلما راهم ذعر منهم وانكر شانهم قالوا جئناك في حاجة قال فليدن الي بعضكم فليخبرني بحاجته فجاءه رجل منهم فقالوا جئناك لنبيعك ادراعا عندنا لنستنفق بها فقال والله لئن فعلتم لقد جهدتم مذ نزل بكم هذا الرجل فواعدوه ان ياتوه عشاء حين تهدا عنهم الناس فنادوه فقالت امراته ما طرقك هؤلاء ساعتهم هذه لشيء مما تحب قال انهم حدثوني بحديثهم وشانهم اخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن ايوب عن عكرمة انه اشرف عليهم فكلموه وقال ما ترهنون عندي اترهنوني ابناءكم واراد ان يسلفهم تمرا قالوا انا نستحي ان يعير ابناؤنا فيقال هذا رهينة وسق وهذا رهينة وسقين قال فترهنوني نساءكم قالوا انت اجمل الناس ولا نامنك واي امراة تمتنع منك لجمالك ولكنا نرهنك سلاحنا وقد علمت حاجتنا الى السلاح اليوم قال نعم ائتوني بسلاحكم واحتملوا ما شئتم قالوا فانزل الينا ناخذ عليك وتاخذ علينا فذهب ينزل فتعلقت امراته وقالت ارسل الى امثالهم من قومك يكونوا معك قال لو وجدوني هؤلاء نائما ما ايقظوني قالت فكلمهم من فوق البيت فابى عليها فنزل اليهم تفوح ريحه فقالوا ما هذه الريح يا فلان قال عطر ام فلان لامراته فدنا بعضهم يشم راسه ثم اعتنقه وقال اقتلوا عدو الله فطعنه ابو عبس في خاصرته وعلاه محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه ثم رجعوا فاصبحت اليهود مذعورين فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قتل سيدنا غيلة فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم صنيعه وما كان يحض عليهم ويحرض في قتالهم ويؤذيهم ثم دعاهم الى ان يكتبوا بينه وبينهم صلحا احسبه قال وكان ذلك الكتاب مع علي رضي الله تعالى عنه بعد.
=================
سَحْلُ امرأة عجوز وشق جسدها
أم قرفة هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية. أم قرفة تزوجت مالكا بن حذيفة بن بدر وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى، وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم. كانت من أعز العرب، وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في السنة السادسة للهجرة زيد بن حارثة في سرية فقتلها قتلا عنيفا، فقد ربط برجليها حبلا، ثم ربطه بين بعيرين حتى شقها شقا. وكانت عجوزا كبيرة، وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها.
المراجع:
تراجم الأعلام .. باب من وفيات سنة 6
السيرة النبوية لابن هشام، باب غزوة زيد بن حارثة بنى فزارة و مصاب أم قرفة
الطبقات الكبرى لإبن سعد، باب سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بوادي القرى
فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة زيد بن حارثة
المنتظم في التاريخ، الجزء الثالث، سرية زيد بن حارثة الى ام قرفة بوادي القرى
الكامل في التاريخ، الجزء الأول، ذكر عمرة الحديبية
شرح السير الكبير، الجزء الرابع
عيون الأثر في المغازي والسير، سرية زيد بن حارثة الى وادي القرى
الروض الأنف، الجزء الرابع
اغتيال أبي عفك
ـ قال أبو عفك أبيات شعرٍ يذمّ فيها محمداً لقتله الحارث بن سويد بن صامت:
لقد عشت دهرا وما ان ارى من الناس دارا ولا مجمعا
ابر عهودا واوفى لمن يعاقد فيهم اذا ما دعا
من اولاد قيلة في جمعهم يهد الجبال ولم يخضعا
فصدعهم راكب جاءهم حلال حرام لشتى معا
فلو ان بالعز صدقتم او الملك تابعتم تبعا
فقال محمد: من لي بهذا الخبيث، فخرج سالم بن عمير، اخو بني عمرو بن عوف، وهو احد البكائين، فقتله.
(السيرة النبوية لابن هشام)
كان ابو عفك من بني عمرو بن عوف شيخاً كبيراً قد بلغ عشرين ومائة سنة وكان يهودياً وكان يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الشعر فقال سالم بن عمير وهو احد البكائين وممن شهد بدراً علي نذر ان اقتل ابا عفك او اموت دونه فامهل يطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة فنام ابو عفك بالفناء وسمع به سالم بن عمير فاقبل فوضع السيف على كبده ثم اعتمد عليه حتى خش في الفراش وصاح عدو الله فثاب اليه ناس ممن هو على قوله فادخلوه منزله وقبروه.
(عيون الأثر في المغازي والسير ـ والطبقات الكبرى)
العنف بين المسلمين أنفسهم
إذا نظر أحد إلى بيتك فيمكنك ان تفقأ عينه
"عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَجُلاً اطَّلَعَ فِي جُحْرٍ فِي بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُنِي لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ". وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إِنَّمَا جُعِلَ الإِذْنُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ" .
(صحيح مسلم كتاب الأدب)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ".
(صحيح مسلم كتاب الأدب)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "لَوْ أَنَّ رَجُلاً اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَخَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ".
(صحيح مسلم كتاب الأدب)
مجزرة بني قريظة ـ كما يرويها موقع "الخلافة نت" www.khilafa.net
عندما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه من الخندق، وقد نصرهم الله عز وجل على المشركين وكشف لهم خيانة يهود بني قريظة، ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته يريد أن يغتسل من غبار الخندق والمسلمون يستريحون من عناء الغزوة، أتاه جبريل عَلَيْهِ السَّلاَمُ وأمره بالذهاب إلى قتال بني قريظة وقال له: “ألا أراك وضعت اللامة ولم تضعها الملائكة بعد، إن الله يأمرك أن تسير إلى بني قريظة فإني عامد إليهم فمزلزل بهم حصونهم”، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينادي المنادي: “يا خيل الله اركبي، من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة”، ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرع والبيضة، وأخذ قناة بيده، وتقلد الترس وركب فرسه.
وذهب الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه إلى بني قريظة وحاصروهم، وتقدمت الرماة من المسلين وقال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «يا سعد تقدم فارمهم»، فرماهم المسلمون ساعة ويهود ترامي المسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على فرسه فيمن معه، فلما كان الغد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الرماة أيضا وعبأ أصحابه فأحاطوا بحصون اليهود ورموهم بالنبل والحجارة وهم يرمون المسلمين من حصونهم حتى أمسوا، فنزل نباش بن قيس وكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن ينزل يهود بني قريظة على ما نزلت عليه بنو النظير، له الأموال ويحقن دماءهم ويخرجون من المدينة بالنساء والذراري، ولهم ما حملت الإبل إلاّ السلاح فأبى رسول الله إلا أن ينزلوا على حكمه.
ولما اشتد الحصار على اليهود نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر الرسول بأسراهم فكتفوا بالرباط، وأخرج النساء والذرية من الحصون فكانوا ناحية، وجمعت أمتعتهم وما وجد في حصونهم من السلاح والأثاث والثياب فوجد فيها ألف وخمسمائة سيف، وثلاثمائة درع وألفا رمح وألف وخمسمائة درع وأثاث كثير وآنية كثيرة، وخمر وجرار فأهرق ذلك كله، ووجد من الجمال والماشية شيء كثير فجمع هذا كله. وطلبت الأوس من رسول الله أن يهب لهم يهود بني قريظة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما ترضون أن يكون الحكم فيهم إلى رجل منكم» قالوا: بلى، فقال رسول الله: «فذلك إلى سعد بن معاذ» .
وسعد بن معاذ يومئذ مجروح من غزوة الخندق، فأتي به محمولا وهو يقول: “اللهم أطل في عمري لأحكم في بني قريظة”، ثمّ حكم فيهم فقال: “أحكم فيهم أن يقتل من جرت عليه المواسي، وتسبى النساء والذرية، وتقسم الأموال” فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة سماوات ".
فأمر رسول الله بالسبي فسيقوا إلى دار أسامة بن زيد والنساء والذرية إلى دار ابنة الحارث، وأمر بأحمال التمر فنثرت على بني قريظة ليأكلوا منها ما يشاءون ثمّ غدا رسول الله في يوم الخميس السابع من ذي الحجة والأسرى معه، وأتى إلى السوق، فأمر بالأخاديد فحفرت، وحفر فيها هو صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، وجلس ومعه علية أصحابه ودعا برجال بني قريظة فكانوا يخرجون أرسالاً تضرب أعناقهم، وكان الذين يلون قتلهم على والزبير رضي الله عنهما.
ولما جيء بعدو الله حيي بن أخطب قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم يمكن الله منك يا عدو الله ؟ فقال حيي: بلى والله ما لمت نفسي في عداوتك، فضرب عنقه، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل كل من أنبت منهم، وكان من يشك فيه أبلغ أم لا ينظر إلى مؤتزره فإن كان أنبت قتل وإلا ترك في السبي، وتمادى القتل فيهم إلى الليل حتى لما أصبحوا في الغد أكملوا القتل فيمن بقي، وقتل منهم يومئذ ما بين الستمائة إلى السبعمائة وقيل كانوا سبعمائة وخمسين، ولما انتهى المسلمون من قتلهم ردوا عليهم التراب في الخنادق وانتهت بذلك ملحمة من ملاحم العداء بين اليهود والمسلمين ولم ينته العداء فهو باق ما بقي مسلم ويهودي على وجه الأرض.
هذه قصة من قصص العداء مع اليهود ذكرناها لكم لنستشعر عزتنا عندما كانت لنا عزة بالإسلام، ولندرك ما نحن فيه بعد أن عزلنا الإسلام عن الحياة والدولة.
إن العداء بين المسلمين واليهود، ليس عداء على مشكلة من المشاكل حتى تحل بالتفاهم، كما أنه ليس ثأرا موروثا ينسى ويضيع مع الأيام، أو مالا مسروقا يمكن استرجاعه، أو أرضا مختلف عليها يمكن التعويض عنها، إنه ليس كذلك ولا يمكن أن يكون كذلك.
إن العداء بين المسلمين واليهود هو عداء عقائدي، عداء وجد يوم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسلام الذي جعله الله خاتمة الرسالات، وجعله الطريق إلى دخول الجنَّة في الدار الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يهودي أو نصراني سمع بي ولم يؤمن بي إلا دخل النَّار» . وما الموقف الذي ذكر في أول هذه الكلمة من السيرة العطرة لسيد المرسلين مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم إلا مظهر من مظاهر هذا العداء، والسيرة النبوية ملأى بمثل هذا الموقف، وليس غريبا على اليهود أن يعادوا الحق فهم على ما أكرمهم الله به من الرسالات والفضائل قد ناصبوا الله العداء قبل بعثة سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، فهم الذين عصوا وكفروا، وكان قتل الأنبياء شيمة من شيمهم، والغدر من أبشع خصالهم، قال تعالى:﴿فَبِمَا نَقْضِهِم مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفُ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاّ قَلِيلاً . وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً . وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكًّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاّ اتَّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يقيناً﴾ وقال تعالى ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُواْ بِغَضَبٍ مِنَ الله وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ وقال ﴿... وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ وَبَاءُواْ بِغَضَبٍ مِنَ الله ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِينَ بِغَيْرِ الحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾.
والآيات في وصف خبث اليهود وعدائهم للإسلام ولرسول الإسلام ولأمة الإسلام كثيرة في كتاب الله، وقد حذرنا الله منهم ونهانا عن موالاتهم أو التودد إليهم وجعل ذلك إن حصل منا؛ طعنا في عقيدتنا وميلا إلى ملتهم قال تعالى ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءْكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنْ الله مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرْ﴾ وقال عز من قائل ﴿يَا أَيُّهاَ الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَتَّخِذُواْ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُم مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ الله لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
===============
من ظفرتم به من اليهود فاقتلوه!
قال ابن اسحق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة - ويقال ابن سبينة عن ابن هشام رجل من تجار يهود وكان يلابسهم ويبايعهم - فقتله وكان حويصة بن مسعود اذ ذاك لم يسلم وكان اسن من محيصة فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول اي عدو الله اقتلته اما والله لرب شحم في بطنك من ماله قال محيصة فقلت والله لقد امرني بقتله من لو امرني بقتلك لضربت عنقك قال فوالله ان كان لاول اسلام حويصة قال اي والله لو امرك محمد بقتلي لقتلتني قال قلت نعم والله لو امرني بضرب عنقك لضربتها قال والله ان ديناً يبلغ بك هذا لعجب فاسلم حويصة.
(عيون الأثر في المغازي والسير)
======================
لا زال العمل مستمرا في هذا الملف
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط