بسام درويش
/
Apr 12, 2006
ذكرت الأنباء عن وزير المالية الفلسطيني عمر عبد الرازق قوله ان الازمة المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية هي أسوأ مما كان يعتقد. واضاف انه لا يعلم متى يمكن دفع رواتب موظفي الدولة لشهر اذار والبالغ عددهم 140 الفا.
وكان الوزير قد اعلن سابقا انه يأمل ان تدفع الرواتب في اواسط هذا الشهر وتصريحه الجديد يبدد آمال موظفي الدولة في نيل رواتبهم عن شهر آذار. وقال الوزير ان تصريحاته السابقة لم تكن مبنية على الصورة الكاملة والفعلية عن حجم المشكلة. وتأتي تصريحات الوزير في اعقاب قطع الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية المعونات المالية عن السلطة الفلسطينية.
وكان اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني قد اكد أن حكومته لن تبدل مواقفها رغم تجميد كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المعونة التي يقدمانها للسلطة الفلسطينية "ابتزاز". وتعليقا على الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية وصف رئيس الوزراء الفلسطيني قرارات قطع المعونة الأمريكية والأوروبية بأنها محاولة لابتزاز الحكومة التي شكلتها حماس.
================
هنيّة يريد من إسرائيل أن تسلمه الأراضي على طبق من ذهب بما في ذلك مدينة القدس.
يريد من إسرائيل ايضاً الاستجابة لكل طلباته الأخرى، كعودة اللاجئين إلى بيوتهم التي تركوها أو باعوها منذ ستين سنة أو أكثر في داخل إسرائيل.
كذلك يريد من إسرائيل أن تعوّض عليهم مادياً.
ويريد من العالم أن يدفع له راتبه كرئيس وزراء ورواتب موظفي الإدارة الفلسطينية.
لكنّه يعلن بكل صراحة إنه لن يعترف مع كل ذلك بدولة إسرائيل. إنه فقط "سيتكرّم" عليها بهدنة لعشر سنوات!..
هدنة هنيّة تعني: إيقاف العلميات الإرهابية الانتحارية ضد المدارس الإسرائيلية والمطاعم والباصات والنوادي ودور السينما وغيرها.
********
ترى من هو الذي يبتزّ الآخر؟..
هل تحتاج إسرائيل حقا إلى اعتراف بهنيّة بها أم أنّ هنيّة هو الذي يبحث عمّن يعترف به؟.. لا بل هل على العالم أن يقدّم قرشاً واحدا لهذا الإرهابي سواء اعترف بإسرائيل ام لم يعترف؟!
لقد ارتكب الفلسطينون غلطة عظيمة باندفاعهم وراء الشعارات الدينية التي أوصلت هنيّة وجماعته إلى تسلّم إدارة شؤونهم. وعلى الفلسطينيين أن يروا الآن فيما إذا كانت هنيّة أو حتى العرب أصحاب الأبواق الكبيرة سيدفعون لهم مرتباتهم، وإن دفعوا، فلسوف نرى قريباً أية شروط ستكون لصالحهم: شروط العرب أم شروط العالم العالم الحر!!
=========================
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط