بسام درويش
/
Oct 08, 2001
محمد جنيد، باكستاني له من العمر 26 سنة، كان على وشك أن يفقد أمه في النيران المشتعلة في مركز التجارة العالمي في نيويورك. شجاعة رجال الإطفاء والبوليس في هذه المدينة حالت دون موتها، وبفضل هذه الشجاعة، لا زال لهذا الشاب أم!
محمد جنيد عبّر عن شكره لهؤلاء الرجال ولكن بشكل يعكس ما في قلبه من تعاليم الحقد الكراهية وذلك بخيانته للبلد الذي آواه ومنحه الجنسية وكل حقوق المواطنية. لقد اشترى هذا الجاحد بطاقة طائرة باتجاه واحد وأسرع إلى بلده الأصلي باكستان ليرد المعروف لهذا البلد وذلك بالتطوع في صفوف طالبان وتوجيه بندقيته إلى صدور الأميركيين.
لقد كانت أمه بين الناجين القلائل ولكن ما يزيد عن 3000 إنسان آخر لم يحالفهم الحظ بالنجاة من الموت كما حالف أمه فماتوا ضحية تلك العملية الانتحارية البشعة.
وفي حديث مع مراسل محطة التلفزيون البريطانية (أي تي إن) قال محمد جنيد وهو يقف منتظراً دوره لعبور الحدود الباكستانية الأفغانية للانضمام إلى طالبان: "لقد كانت أمي حقاً في البرج الشمالي من مبنى التجارة العالمي، ولكني رغم ذلك لا أشعر بأي أسف لما حدث في الحادي عشر من أيلول.. لقد شاهدت بعينيّ البرج وهو ينهار ولكنني لم أشعر بأي تعاطف مع الأميركيين الذين كانوا بداخله. صحيح أنني ربما أحمل جواز سفر أميركي ولكني لست أميركياً، إنني مسلم!.."
وتابع محمد جنيد يقول: "إنني مصمم على قتل الأميركيين. سأقتل كل أميركي أجده في أفغانستان وسأقتل كل جندي أميركي أجده في باكستان."
***************
نشرت الخبر: Courier-Mail / Damon Johnston 11 /6/01
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط