بسام درويش
/
Oct 20, 2013
تدوالت المواقع الكترونية مؤخراً تغريدة على تويتر لأخصائي سعودي في الطب النفسي ينصح فيها الناس أن يجنّبوا الأطفال دون سن السابعة رؤية ذبح الأضاحي في العيد. بعض القراء علق على التغريدة بقوله إن النصيحة مخالفة للسنّة بينما رأى آخرون إن مشاهد القتل الطائفي أقسى على الأطفال بكثير من رؤية ذبح الأضاحي.
=============
اكتشاف رائع بحق...!
لكن، أهذا هو حقاً كل ما يخشاه الأخصائي النفساني السعودي على عقول أطفال المسلمين؟
ماذا عن البرامج التلفزيونية التي يشارك الطفل أهله مشاهدتَها، وهو يستمع إلى الفئة الأخرى من "علماء المسلمين" يتحدثون عن الجن والعفاريت وكل الخرافات التي تزخر بها تعاليم الإسلام؟ ألا يكبر هذا الطفل ليرى الجن والعفاريت من حوله تشاركه طعامه ولعبه ونومه، لا بل لتسيطر على تفكيره في المستقبل فتؤثر في قراراته التي يتخذها كأبٍ ومعلم وسياسي وطبيب؟
وماذا عن آيات وأحاديث القتل والقتال التي يستمع إليها من التلفزيون ومن منابر المساجد ـ التي يجرّه أهله إليها كما يجرّون الشاة إلى الذبح ـ لتتسلل إلى عقله فتعشعش في كل خلاياه من حيث لا يدري...! ألا يكبر هذا الطفل لتصبح هذه العبارات جزءاً من تكوينه الفكري يرضى بها قولاً وفعلاً؟
وماذا عن العقوبات الإسلامية اللاإنسانية التي يراها تُطبَّق على الناس بأم عينيه، من جلدٍ للظهور وبتر للأيادي وقطع للرؤوس. ألا يكبر ليصبح الضرب وقطع الأيادي والرؤوس أمراً مقبولاً لديه في السلم والحرب معاً؟
وماذا عن كتبه المدرسية التي تعلمه الاستعلاء وكراهية الغير وبأنه ينتمي إلى خير أمة أخرجت للناس، وأن كل أمم العالم أدنى مرتبة من أمته...؟ ألا يكبر ليعيش صراعاً نفسياً وهو محتار بين "حضارته الإسلامية" وحضارة بقية بني البشر: حضارته التي تعلمه بأن الأرض "سطح لا كرة"؛ وأنّ طنين الأذنين سببه الشيطان الذي بوّل فيهما عقاباً له على نسيانه الصلاة قبل النوم؛ وأنّ تناول سبع عجوات في اليوم يشفيه من السم ويبعد عنه السحر؛ وأنّ التثاؤب لا يجوز لأنه يثير ضحك الشيطان؛ وأن المسواك أفضل لأسنانه من فرشاة الأسنان؛ وأنّ الشهب التي يشاهدها في السماء ليست إلا أحجاراً حارقة يطلقها حراس السماء على الشياطين لمنعها من التنصت على أهل الجنة.... وزد على ذلك مئات الأحاديث والآيات التي تخبل العقل خبلاً وتجعله متمسكاً بها حتى ولو كبر وأصبح جراح قلب!
لا... لا تخافوا على عقل الطفل المسلم من رؤية شاةٍ تُذبح، فعقل هذا الطفل هو الذي بدأ نحره منذ الساعة التي ولد فيها ليفقده فيما بعد بكليته بعد أن يحفظ ما تيسر له أن يحفظ من القرآن والأحاديث.
*************
*********
بعض المراجع:
ـ كذب علماء الهيئة..! الأرض ليس كرة!
أفلا ينظرون إلى الإبْلِ كيف خُلِقَت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سُطِحَت (الغاشية 17 ـ 20)
وجاء تفسيرها في الجلالين: "وإلى الأرض كيف سُطِحَت: وقوله سُطحت ظاهر في أن الأرض سطح وعليه علماء الشرع، لا كرة كما قال أهل الهيئة...!" (تفسير الجلالين . طبع في دمشق 1964 مطبعة ومكتبة الملاّح)
ـ التمر يقي من التسمم والسحر!
عن عامر بن سعد قال سمعت سعداً يقول سمعت رسول الله يقول: من تصبَّحَ كل يومٍ سبعَ تَمْراتٍ عجوةً لم يضرّه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحرٌ. (البخاري كتاب الطب، وكتاب الأطعمة ـ صحيح مسلم، كتاب الأشربة)
ـ في العطاس والثتاؤب:
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ، وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا. فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ كَيْفَ يَنْفِثُ قَالَ كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ. (صحيح البخاري، كتاب الطب)
قال محمد: "يقول العاطس: الحمد لله على كل حال، ويقول الذي يشمّته: يرحمكم الله، ويرد عليه العاطس فيقول: يهدكم الله ويصلح بالكم"، وعن أبن مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله يعلمنا ويقول: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، فإذا قال ذلك فليقل من عنده: يرحمك الله فإذا قالوا ذلك فليقل: يغفر الله لي ولكم"، وشمت رسول الله عاطساً ولم يشمت آخر فسأله عن ذلك فقال: "إنه حمد الله وأنت سكت"، وقال : "يشمت العاطس المسلم إذا عطس ثلاثاً فإن زاد فهو زكام"، وروي أنه شمت عاطساً ثلاثاً فعطس أخرى فقال إنه مزكوم"، وقال أبو هريرة: كان رسول الله إذا عطس غض صوته واستتر بثوبه أو يده. وروي خمر وجهه. وقال أبو موسى الأشعري: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول: "يهديكم الله"، وروى عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه: أن رجلاً عطس خلف النبي في الصلاة فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يرضى ربنا ويرضى والحمد لله على كل حال، فلما سلم النبي قال: "من صاحب الكلمات؟" فقال: أنا يا رسول الله ما أردت بهن إلا خيراً، فقال: "لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها"، وقال : "من عطس عنده فسبق إلى الحمد لم يشتك خاصرته"، وقال عليه السلام: "العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فمه، فإذا قال: ها ها، فإن الشيطان يضحك من جوفه"، وقال إبراهيم النخعي: إذا عطس في قضاء الحاجة فلا بأس بأن يذكر الله. وقال الحسن: يحمد الله في نفسه. وقال كعب: قال موسى عليه السلام: يا رب أقريب أنت فأناجيك إم بعيد فأناديك؟ فقال: أنا جليس من ذكرني فقال: فإنا نكون على حال نجلك أن نذكرك عليها كالجنابة والغائط، فقال اذكرني على كل حال. (إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي)
ـ مصدر الحمّى
عن ابن عمر عن النبي قال الحمّى من فيح جهنم فاطفئوها بالماء." (البخاري، كتاب الطب)
ـ الشمس تشرق وتغيب بين قرني شيطان
قال محمد: لا تصلّوا حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان! (مسند أحمد)
ـ الشهب في السماء هي صواريخ ضد الشياطين
"لقد زينَّا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير" (آية 5 سورة المُلك) أي جعل الله الشهب المنطلقة من النجوم صواريخ تلاحق الشياطين التي تخترق الفضاء لتمنعها من التنصّت على سكان السماء. وذلك ما تقوله الآية 12 من سورة فصلت بأن الله جعل السماء محفوظة من الشياطين لا تستطيع انتهاكها. وكذلك بالآية رقم 7 من سورة الصافات: " إنَّـا زينَّـا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظاً من كل شيطان مارد.! "
ـ تفسير ظاهرة الرعد والبرق
واخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: الرعد ملك من الملائكة، اسمه الرعد، وهو الذي تسمعون صوته، والبرق سوط من نور يزجر به الملك السحاب.
ـ وكان محمد يخاف من صوت الرعد:
وعن ابن عمر ان النبي كان اذا سمع الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك. (الجامع لأحكام القرآن)
"عن ابي هريرة عن النبي قال: ان ربكم يقول: لو ان عبادي اطاعوني لاسقيتهم المطر بالليل، واطلعت عليه الشمس بالنهار، ولم اسمعهم صوت الرعد". (الدرر المنثور في التفسير بالمأثور. سورة الرعد)
"عن ابن عباس قال: قال رسول الله: اذا سمعتم الرعد فاذكروا الله، فانه لا يصيب ذاكرا".
(الدرر المنثور في التفسير بالمأثور. سورة الرعد)
**************
*********
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط