والخزي والعار لكل همجي عدو للحضارة
خضير طاهر
عن موقع كتابات www.kitabat.com
يصادف يوم 4 تموز ذكرى أعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ ذاك التاريخ تواصلت مسيرة المعجزة الحضارية الأمريكية في تدفق شلالات ابداعاتها من الأكتشافات والأختراعات العلمية الباهرة التي غيرت حياة البشرية على وجه الأرض.. اذ يكفي ان نتذكر ان أمريكا هي من أهدى للانسانية اختراعات: الهاتف والطائرة والتلفزيون والكهرباء والسينما والانترنت وغيرها من آلاف لاتحصى من الأبداعات المذهلة التي أستفاد منها عموم البشر.
ويكفي ان نتذكر الدور الحضاري الأنساني للولايات المتحدة الأمريكية وشعورها بالمسؤولية التاريخية حيال شعوب الارض في التصدي للانظمة والايديولوجيات الشمولية والعنصرية والأرهابية ، وبفضل أمريكا تم سحق النظام النازي الهتلري، وبجهودها الجبارة أستطاعت هزيمة الشيوعية وانقاذ ملايين البشر من قمع الأنظمة الشمولية، ونجحت في تنظيف الارض من الأرهاب الاسلامي وانقاذ الشعب العراقي من وحشية نظام صدام، وامامها مسؤولية كبرى قادمة تتمثل في قبر نظام ملالي إيران في مزبلة التاريخ وتخليص الارض من هذه الجراثيم.
أما بالنسبة للاصوات الهمجية من الرعاع الهمج الذين يزعقون بكل ماهو مريض وقبيح ضد أمريكا.. فأن المنطق والعقل يقول: ان النفوس المريضة المتخلفة لاتستطيع رؤية مواطن الجمال والخير في الحياة، وتحسس الحضارة الأمريكية وادراك عظمة هذا الشعب بحاجة الى نفوس وعقول انسانية متحضرة راقية تخلصت من عفونة ايديولوجيات الكراهية والاحقاد، ومن المؤسف ان هذا النوع من الانسان الراقي يندر وجوده في العالمين العربي والاسلامي.
واني أكتب هذه المقالة بوصفي مواطناً أمريكيا اضافة الى كوني عراقيا ولن أتحدث عن حجم عذاباتي بسبب حبي لوطني الاول العراق فمن المعيب جدا ان يتحدث الانسان عن وطنيته، وان من أهم مبادئي في الحياة هو الوفاء لمن أحسن لي وتفضل عليّ، وامريكا فتحت ابوابها الكريمة لي ومنحتني رعايتها وحمايتها وجنسيتها بكل كرم دون ان تطلب من ان أغير ديني أو قناعاتي أو ان يطلب من أحداً التعاون مع وكالة المخابرات الأمريكية مثلما يتوهم أصحاب العقول الشرقية التعبانة والمريضة، فالانضمام الى المخابرات هنا هو واجب وطني وشرف لكل مواطن يقوم به للدفاع عن البلد والحضارة والحفاظ على حياة البشر، وقد أعلنت سابقا في وسائل الاعلام عن أمنيتي في ان أنال شرف التعاون مع المخابرات الأمريكية من اجل محاربة الارهاب والحفاظ على حياة البشر فهذا النوع من التعاون أعتبره أعلى درجات الجهاد في سبيل الله تعالى.
وليبارك الله عز وجل أمريكا شعبا وحضارة وابداعا يضيء شعاعه وجه الأرض.
kodhayer1961@yahoo.com
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط