صالح وأبو راشد قاعدين يطالعون الأخبار في بلدتهم "بريدة" في القصيم بالسعودية.
أبو راشد:
ـ وش قاعد تفكر فيه يا أبو صالح؟
أبو صالح:
ـ أفكر بهذا الدين العظيم اللي انتشر من أقصى الأرض إلى أقصاها. ناظر المسلمين الصينيين؟
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ بس ترى هذول ما يعرفون من الدين إلا القشور. طباعهم زي الأجانب، بس يصلّون. المسلمين الصدق هم العرب اللي يفهمون القرآن والأحاديث.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ وبعد، ترى موب كل العرب مسلمين صحيحين. عندك هالشوام والمصاروة والمغاربة والله حتى ما يصلّون صلاة ربي. إن بغيت الصدق تراهم اهل الجزيرة والخليج.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ وموب بعد كل الخليج. ترى كل هالدول تسمح بالخمر وبالكنايس. الدين الصدق هو ديننا حنّا يا أهل السعودية.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ بس عندك أهل الشرقية حريمهم ما يغطون وجيهم، وأهل الغربية حريمهم ما يتغطون ويشيشون (يدخنون شيشة)، وأهل الشمال حريمهم ما يتغطون عن رجالهم ويجلسون معهم ويضيفوهم. وأهل الجنوب مثلك خابر عندهم بدع واجد. الدين الصدق موجود هنيه عندنا في الوسطى والقصيم.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ بس ترى عندك هنا في الوسطى الناس يتتنون (يدخنون) ويسمعون موسيقى والعياذ بالله. الدين الصدق هنا ببريدة.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ بس بعد بريدة موب كل حارة زي الثانية. ترى أكثر اهل بريدة مركبين دشوش ويشوفون القنوات الماجنة. ما فيه مثل حارتنا ما فيه ولا دش واحد.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ بس الله يهديهم جيراننا موب دايم تشوف عيالهم في المسجد، ولا تشوفهم دايما في صلاة الفجر. الصراحة يا بو راشد ما فيه في الحارة يصلون الفجر دايم في المسجد إلا أنا وانت.
ـ والله إنك صادق يا أبو صالح!
ـ بس اشوفك يا بو راشد هالأيام ما تخشع زين في صلاة الفجر!!!
===============
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط