لن نتحدّث عن المثقفين العلويين الذين قتلهم الأخوان لأنهم علويوّن؛ ولن نتحدّث عن الزبالين العلويين الذين قتلهم الأخوان للسبب ذاته؛ ولن نتحدّث عن قول منسوب للبيانوني مفاده أن كلّ علوي متهم حتى تثبت براءته [لدي الدليل لمن يشاء]؛ لن نتحدّث عن الألوف المؤلفة الذين قتلهم الأخوان ومن خرج من عباءتهم من مجرمي القاعدة؛ لن نتحدّث عن ممارساتهم في مصر والجزائر التي لم يذبحها غير الغزالي الذي أفسد شعبها الطيّب المتفرنس بفكره البدوي الإرهابي!
أقنعهم المجرم خدّام بأن يلعبوا "صح" على الوتر الطائفي حتى يتمكّنوا ومن بعدها؟؟ خدّام يستطيع القول إنه أبرأ شخص في تاريخ سوريّا: لكنه لا يستطيع إنكار أن ابنه اللص سرق من شخص سعودي ملايين الدولارات، والوثيقة الدامغة عندي؛ خدام يستطيع القول إنه دفن دهانات أمية في الصحراء السوريّة لكنه لا يستطيع أن يكذّب الذين كانوا ينقلون له من لبنان لحم البقر المجنون لمصنع المرتديلا؛ خدّام يستطيع أن يكذب على الأوربيين بأنه المدافع الأكبر عن حقوق الإنسان، لكنه لا يستطيع أن ينكر أنه سجنني بسبب مقالة السياسة حول فساده وفساد أولاده؛ خدّام يستطيع أن يملأ الدنيا ضجيجاً بأنه سيّد المطالبين بالإصلاح، لكنه لا يستطيع أن ينكر أنه ردّ علي بالتخوين حين طرحت فكرة أن لا يظل البعث قائداً للدولة والمجتمع!
يا صديقي كلّهم لصوص ومنافقون! والشعب وحده هو الذي يسرق وينافق عليه.
في هذه النصوص، المأخوذ أولها عن موقع شريكهم الجديد، المدعو حسام الديري – أرجو أن لا أضطر لبق بحصته – سنقدّم بالوثيقة عمق كذب الأخوان وباطنيتهم، خاصّة إذا ما أضفنا إلى نص الديري نصاً آخر مأخوذ عن موقع للأخوان اسمه أخوان أون لاين.
http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ID=3537&SectionID=0&Searching=1
وسنختم مسكاً بما قاله الغالي بسّام درويش عن حسام الديري: وبسّام لا يكذب:
نص الأخوان من موقع آل الديري:
رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية التكوين المجتمعيّ السوريّ والمسألة الطائفية
لقد عاش الشعبُ السوريّ منذ نشأته متآلفاً موحّداً، بكلّ مكوّناته الدينية والمذهبية والعرقية.. ووقفَ بكلّ فئاته ضدّ محاولات التفرقة، وفي مواجهة الاحتلال والاستعمار. فمَن الذي أثارَ القضيةَ الطائفيةَ بين أطياف المجتمع السوري؟. إنّ الأوضاعَ الشاذّةَ القائمةَ في سورية منذ أكثرَ من أربعة عقود، وسياساتِ الإقصاء والاستئصال والتسلّط التي استأثرت بالوطن، على يدِ زمرةٍ حاولت حمايةَ نفسها بممارسات التمزيق والتفرقة.. أفرزَتْ حزمةً من المشكلات الوطنية، وعملت على تفتيت وحدة المجتمع، وإيجاد أزماتٍ بين مكوّناته؛ أزماتٍ إنسانيةٍ وحضاريةٍ وسياسيةٍ وطائفيةٍ وعرقيةٍ وتنموية..
أولاً ـ في التكوين المجتمعي العام: يتكوّن مجتمعُنا السوريّ من نسيجٍ حيّ، يشكّل العربُ والمسلمون مركزَه وسوادَه الأعظم. وتعيشُ في إطار هذا المجتمع وفي بُنيته مجموعاتٌ دينية،ٌ ومذهبيةٌ، وعرقيةٌ، لها خصوصيّاتُها وتطلّعاتُها المشروعة. ويشهدُ التاريخُ للدولة الإسلامية وللمجتمعات التي عاشت في ظلّها، أنها كانت من أكثر الأنظمة التي شهدتها الحضارةُ الإنسانيةُ اعترافاً بالآخر، وصَوْناً لحقوقه العامة والخاصة، طوالَ فترةٍ زمنيةٍ امتدّت خمسةَ عشرَ قرناً. ولا ينقضُ هذه الشهادةَ الكليةَ تجاوزاتٌ لحاكمٍ أو فئة، وقعت في عصرٍ ما أو بقعةٍ ما، أو تقريراتٌ نظريةٌ خطّها مفكرٌ أو عالمٌ هنا أو هناك. ويكفي أن نشيرَ إلى أنّ تواصلَ وجود هذه المجموعات - وبعضُها يتَحَدّرُ من أعماقٍ موغلةٍ في التاريخ - يؤكّد أنّ تاريخَنا أو مَنْ صَنَعَه، لم يكنْ قطّ استئصالياً أو نابذاً. وأمامَ كلّ شاهدٍ قاتمٍ قد ينتزعُه متصيّدٌ من وقائع التاريخ أو من بطون الكتب.. تنهضُ عشراتُ الشواهد الزاهية التي ترسمُ الخلفيّةَ الحضاريةَ اللائقةَ لمجتمعٍ كرّسَ التعايشَ المدنيّ الإيجابيّ المنتج، بين مختلِفِينَ في الدين أو في المذهب أو في العرق أو في الفكر.إنّ صدقَ الانتماء إلى المجتمع التاريخيّ الذي ينتمي إليه الفردُ أو المجموعة، والحرصَ على حسن العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد، يقتضي التركيزَ على الجوامع وتعظيمَها. والجوامعُ بين أبناء مجتمعنا أمتنُ وأقوى من أن يتجاوزَها متجاوز. إنّ حالةَ التماهي في المجموع العام لا يجوزُ أن يُنظَرَ إليها بريبٍة أو أنها محاولةٌ للتذويب. إن الاحتفاظَ بالخصوصيّات - وهي حقّ مقررٌ للجميع - لا يعني تكريسَ حالةٍ من التنابذ المجتمعيّ، بقدر ما يعني إبرازاً أزهى للألوان والتنوّع في الكلّ الملتحم المنسجم.
وفي إطار الحديث عن التكوين المجتمعيّ وقضية الأقليات، لا بدّ أن نؤكّدَ على الحقائق التالية:
1 ـ الحقيقةُ الأولى: هي أن مجتمعَنا مجتمعٌ له انتماء، وهو جزءٌ من كلّ، ينتمي إلى أمةٍ ذات أفقَيْن، تجمعُها في الأفقِ الأقربِ روابطُ الرّحِمِ واللغةِ والقُربى، والانتماءُ إلى واقعٍ إنسانيّ وحضاريّ وثقافّي واجتماعيّ. ويجمعُها في أفقها الآخر، الدينُ والعقيدةُ والرؤيةُ المشتركةُ للحياة والكون والإنسان. وهي عقيدةٌ وثقافةٌ شاركت في تكوين وعي الإنسان وإدراكه لذاته ولغاية وجوده ولدوره في هذه الحياة.
2 ـ والحقيقةُ الثانية: هي أن لمجتمعنا - بالإضافة إلى هويته المعبّرة عن انتمائه الدينيّ والقوميّ – انتماءً إقليميّاً، فقد كانت بلادُ الشام الممتدةُ من الشواطئ الشرقية للمتوسط حتى العراق، ومن جبال طوروس حتى العريش، وحدةً إقليميةً وجغرافيةً لها ظلّها الحضاريّ والسياسيّ والاجتماعيّ.ولن يكون نزعُ الهوية عن مجتمعنا مقبولاً تحت أيّ ذريعة. إنّ انتصارَنا في الحفاظ على الخصوصيّات المميّزة لأيّ فريقٍ وطنيّ، وإصرارَنا على حماية حقوق المجموعات للتعبير عن ذاتها، التي نعتبرُها جزءاً من الذات المجتمعية الكلية؛ لا يمكنُ أن يكونَ مدخلاً لطمس الهوية العامة لمجتمعنا في بُعدَيْها الدينيّ والقوميّ.
3 ـ والحقيقةُ الثالثة: هي أنّ مجتمعَنا مجتمعٌ فيه أقلّيات، وليس مجتمعَ أقلّيات، وكلّ أقليةٍ في مجتمعنا هي - باعتبار الجوامع التي ينبغي أن تُعَظّم - بعضٌ من لُحمة الأكثرية في سوادِها الأعظم. إنّ فهمَنا للسواد الأعظم لمجتمعنا في إطارَيْه الدينيّ والقوميّ (الإسلاميّ - العربيّ) يؤكّدُ أن نسبةَ الأقليات التي لا تنتمي إلى أحد هذين الإطارين، هي نسبةٌ ضئيلةٌ جداً.إن تعظيمَ جوامع الانتماء، والتماهي مع الكلّ العام، لا يُرادُ منه مصادرةُ أيّ خصوصيةٍ دينيةٍ أو مذهبيةٍ أو عرقية، إنما يُراد منه إبرازُ البعدِ الإيجابيّ في الكلّ الجامعِ لأبناء المجتمع الواحد. وببساطةٍ إحصائيةٍ متسامحةٍ نستطيع القول: إن مجتمعَنا عربيّ مسلم، يظلّلُ الإسلامُ بعقيدته السمحةِ ما يزيد على خمسةٍ وثمانين في المائة من أبنائه، وتربطُ وشائجُ العروبة نسبةً مقاربةً لهذه النسبة من المجموع العام.
ففي دائرة الإسلام يجتمعُ العربُ والكردُ والتركمانُ والشركس.. وفي دائرة العروبة يجتمعُ المسلمُ والمسيحيّ، كما يجتمع في دائرة الانتماء العام للإسلام جميع المذاهب والطوائف (خصوصاً إذا رجعنا إلى الإسلام الأول، قبل ظهور المذاهب والفرق السياسية في المجتمع المسلم). إنها خطوطٌ وألوانٌ في المظلة الجامعة، وليست ندوباً ولا أخاديدَ في الجبهة الوطنية. وإلى جانب هذين الانتماءين الجامعين، توجَدُ أقلياتٌ مجتمعيةٌ محدودة، تشتركُ في الانتماء إلى الحضارة والوطن، يكفلُ تأسيسٌ دستوريّ لدولة المواطنة حقوقَها، ويحمي مصالحَها، ويصونُ خصائصَها.وفي هذا السياق لا ينبغي أن نُستجَرّ إلى المستنقع الذي استُجِرّ إليه أشقّاؤنا في العراق. أو نتتبّعَ الوحداتِ لنصغّرَها في إطار عزلٍ طائفيّ لا تخفى آثاره وانعكاساته. إنّ مبدأ تعظيم الجوامع وتقليل الفروق، مبدأ أساسيّ لقيام المجتمعات البشرية، يحول بيننا وبين أن ننظرَ إلى الدائرة الإسلامية الكبرى بعين التمزيق، كما يحول بيننا وبين أن نفعل ذلك مع أشقائنا المسيحيين فنوزّعَهم على مذاهب هي في واقع الأمر بعضُ ألوان الطيف المسيحيّ.فالمسلمون في سورية سوادٌ عام، وهم مع المسيحيين في دائرة العروبة يشكّلون سواداً أعظم. والعربُ في سورية سوادٌ عام، وهم مع الكرد والتركمان والشركس في دائرة الإسلام يشكّلون سواداً أعظم. وهكذا تتحقّقُ لمجتمعنا هويتُه الجامعةُ التي تكادُ تستغرقُ معظمَ أبنائه. كلّ هذا في إطار حماية الخصوصيّات وصيانتها.
ثانياً ـ الطائفية بين النزوع الفطري.. والمرض:إنّ الشعورَ بالارتياح إلى القريب المجانس أمرٌ فطريّ، وطبيعيّ أنْ يأنسَ الإنسان بمن شاكلَه نسَباً أو لغةً أو عقيدةً أو فكراً.. أو بمن ساكنَه مدينةً أو بلدةً أو قريةً.. وهذا الشعورُ تعبيرٌ طبيعيّ عن حقيقة الألفة ومعانيها. يُسهم في تعميق روابط الثقافة والعادات والتقاليد، ويؤكّدُ معانيَ التلاحم والاعتزاز بالانتماء الأصغر (أسَرياً كان أو عشائرياً أو دينياً أو عرقياً)، ويدفعُ المجموعةَ الصغيرةَ إلى التعاون والتناصر. وكلّ هذه المعاني الإيجابية التي تُنجِبُها هذه الحالةُ من التواصل الإنسانيّ، ليست موضعَ لوْمٍ أو تثريب. بل هي نوعٌ من صلة الرحم التي أمرَ بها الإسلامُ وحضّ عليها، وأكّد أنّ برّ الإنسان يجبُ أن يتوجّه أولاً إلى عشيرته الأقربين.أما الطائفيةُ المرض: فتظهرُ عندما يتقدّمُ الانتماءُ الأصغرُ على الانتماء الأعظم، أو يتقدّمُ الرهطُ على المجتمع. وهذه الطائفيةُ المرضُ موقفٌ وسلوك؛ موقفٌ ينبعُ من شعورٍ بالاستعلاء يدفعُ صاحبَه إلى غَمْط الناس، والتجاوز على حقوقهم، أو من شعورٍ بالنقص يدفعُ صاحبَه إلى مكر السيّئ لاستدراك ما فات، أو للتعويض عما يشعرُ به من دونيّة أو حرمان. وفي كلتا الحالتين يعملُ الموقفُ الطائفيّ على إحداث التفسّخ في بُنية المجتمعات. وهو كالمستنقع الموحِل الذي لن تستطيعَ أن تقاربَه حتى تنغمسَ فيه!. وفي كلّ حالةٍ مجتمعية، ينبغي أن يبادرَ العقلاءُ إلى تجفيف هذا المستنقع، لتعيشَ المجتمعاتُ حالةَ العافية: لا بغيَ ولا عدوان، لا استعلاءَ ولا مكر، لا كراهيةَ ولا حقد.وحين تتعمّقُ المشاعرُ الطائفيةُ في المجتمع، على أسُسٍ عرقيةٍ أو دينيةٍ أو مذهبيةٍ أو مناطقية.. يتحوّلُ المجتمعُ إلى مجموعةٍ من (الكانتونات)، كلٌّ ينهشُ من جسم المجتمع العام، دفعاً عن نفسه، أو استكثاراً لمصالحه. ومهما تكنْ نتيجةُ الصراع البينيّ فإن الخاسرَ فيه هو المجتمعُ والوطن.
إنّ رؤية جماعة الإخوان المسلمين للمسألة الطائفية تؤكد المبادئ التالية:
1 ـ الإنسانُ في عقيدتنا وفي شريعتنا مكرّمٌ بآدميّته أولاً، بغضّ النظر عن أيّ انتماءٍ إضافيّ.
2 ـ والمواطنُ مكرّمٌ بمواطَنَته. وهذه المواطنةُ هي مناطُ الحقوق والواجبات.
3 ـ إنّ مبدأ (لهم ما لنا، وعليهم ما علينا) يمثّلُ الأرضيةَ الحقوقيةَ للعلاقة بين المواطنين. علاقةٌ لا يدّعي فيها فريقٌ المنةَ على آخر. فالإنسانُ مولودٌ على أرض وطنه بحقوقه التي لا ينازعُه فيها إلا باغٍ أو ظالم.
4 ـ نسعى إلى بناء مجتمعِ اللُحمةِ الواحدة، تحتَ عناوينها الكبرى، ودائماً نعظّمُ أمرَ الجوامع ونقلّلُ من شأن الفروق.
5 ـ على الصعيد الاجتماعيّ والوطنيّ، نُسقِطُ شأنَ المكاثرة العددية التي لا طائلَ من ورائها، ونُعلي روحَ الفريق العامل على الساحة العامة بإخلاصٍ وإيثار.
6 ـ نتطلّعُ إلى مجتمعٍ تغيبُ فيه مصطلحاتُ (الأقلية والأكثرية) نهجاً وسلوكاً - وليس ادعاءً - ليسودَ العدلُ، ويزولَ الاحتقانُ، ويحلّ الحبّ والتعاونُ محلّ الكراهية والقطيعة.
7 ـ ننظرُ إلى التعدّدية على أنها ألوانٌ في اللوحة المتكاملة، تُضفي عليها البهجةَ والرونق. وتُعطي سنةَ الاختلاف التي فطرَ اللهُ الناسَ عليها، مغزاها ومعناها.
8 ـ وإننا في هذا السياق لنقرّر أنّ موضوعَ الإثارة الطائفية، إنما هيّجَه - ابتداءً - النظامُ المتسلّط في سورية منذ أربعة عقود، وذلك لحماية نفسه وممارساته في القمع والنهب واغتصاب السلطة.. فجمع حوله في ذلك عائلتَه وقلّةً قليلةً من المتسلّقين.. في حين بقيَ جمهورُ الإخوة العلويين خارجَ إطار هذا التكتّل.. وتحمّلَ مع مجموع الشعب السوريّ نتائجَ ممارسات الزمرة الحاكمة من إقصاءٍ وقمعٍ وتهميش.
9 ـ كما نؤكّدُ أن جماعتنا كانت طوالَ تاريخها حريصةً على اللُحمة الوطنية، وعلى الانخراط التامّ في نسيجها بكلّ مكوّناته، والتعامل معها بكلّ مرونةٍ وتعاونٍ وتآزرٍ لبناء وطن الجميع . كما كانت دائماً عاملَ جمعٍ وتوحيد، تشهدُ لها مواقفُها التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:- دفاعُ مؤسّس الجماعة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله، عن كلّ مكوّنات المجتمع السوريّ تحت قبة مجلس النواب السوريّ في الخمسينات، وهو دفاعٌ موثّقٌ في محاضر جلسات المجلس في ذلك الوقت.- الاشتراكُ والتعاونُ مع رموز معظم أطياف المجتمع السوريّ ومكوّناته، في التحالف الوطنيّ لتحرير سورية عام 1982، وفي مؤتمر الميثاق الوطنيّ عام 2002، وفي إعلان دمشق عام 2005.- الاشتراكُ مع العديد من مكوّنات المجتمع السوريّ في القوائم الانتخابية في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ودخولُ الإخوان مع العديد من إخواننا المسيحيين في هذه القوائم الانتخابية. - العلاقةُ الطيبةُ الوثيقةُ مع الأستاذ الكبير فارس الخوري، والترحيبُ برئاسته للحكومة السورية. - وللتذكير في هذا السياق: فإنه لم يتجرأ على الخروج في تشييع جنازة الإمام الشهيد حسن البنا إلاّ عملاقُ مصر الوطنيّ الأستاذ مكرم عبيد.
وبعد.. فتلك هي رؤيتُنا للتكوين المجتمعيّ في سورية ومسألة الأقلّيات، وللطائفية التي أصبحت وتراً تُعزَفُ عليه الألحانُ المقيتةُ فيما حولَنا. وحين ننظرُ إلى واقع قطرنا، نرى ما لا يمكنُ السكوتُ عنه، وما لا نحبّ أن نُطلقَ في هذا المقام القولَ فيه. وإذا كان العقلاءُ - كما سبق أن قررنا - هم وحدَهم القادرين على لجم نوازع الأثَرَة والأنانية، ووضع حدّ لسياسات المكر والتسلّط والعدوان؛ فإلى العقلاء من أبناء سورية أجمع، نتوجّه بهذا النداء، لنئدَ معاً مغذّياتِ الكراهية ودوافعَ الانتقام، ولنبنيَ معاً وطنَ الحبّ والمجد والإخاء.
رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية
نص للأخوان المسلمين حول العلويين من موقعهم بالذات:
النصيرية.. أشد كفرًا من اليهود والنصارى!
إخوان أون لاين - 20/11/2003
ضريح
ظهروا في القرن الثالث الهجري وزعموا إلهية الإمام علي! أباحوا المحارم وعظَّموا الخمر وأبغضوا الصحابة! اتفق العلماء على عدم جواز مناكحتهم أو الصلاة عليهم. حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها من غلاة الشيعة الذين زعموا وجود جزء إلهي في "علي بن أبي طالب" وألهوه به! ومقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، حتى إنهم وقفوا مع كل غاز لأرض المسلمين!
عُرفوا تاريخيًا باسم النصيرية، لكن فرنسا أقامت لهم دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويين) وقد استمرت من سنة 1920م إلى سنة 1936م. جعل النصيرية عليًا إلهًا، وقالوا: بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص! كما قال بعضهم بإباحة المحارم، وتعظيم الخمر.. لا يصلون الجمعة، ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ولا رفع جنابة قبل أداء الصلاة.. وليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات! اتفق علماء المسلمين على أن النصيريين لا تجوز مناكحتهم، ولا تباح ذبائحهم، ولا يُصلى على مَن مات منهم ولا يُدفن في مقابر المسلمين، ولم يكن غريبًا أن وصفهم ابن تيمية بأنهم "أكفر من اليهود والنصارى، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين".
التأسيس وأبرز الشخصيات: مؤسس هذه الفرقة "أبو شعيب محمد ابن نصير البصري النميري (ت 270 هـ).. عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي (العاشر) والحسن العسكري (الحادي عشر) ومحمد المهدي (الثاني عشر). وزعم أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري، والحجة من بعده، وأنه وارث علمه، والمرجع للشيعة من بعده، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي!أدعي النبوة والرسالة، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى الإلوهية! خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب. ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجبلاني (235- 287 هـ) من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، وقد سافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته على الخصيبي.
حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي: ولد سنة 260 هـ.. جاء مع أستاذه من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه "محمد علي الجلي" والآخر في بغداد ورئيسه "علي الجسري". ثم انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها، وانتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه "أبو سعيد الميمون بن قاسم الطبراني" (258، 427 هـ).
اشتدت هجمات الأكراد والأتراك عليهم مما دعا إلى قيام الأمير "حسن المكزون السنجاري" (583- 638 هـ) بمداهمة المنطقة مرتين، فشل في الأولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية التي ظهر فيها "عصمة الدولة حاتم الطوباني" نحو (700 هـ= 1300 م) وهو كاتب الرسالة القبرصية.
ثم ظهر "حسن عجرد" من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة (836 هـ= 1432 م). ونجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية من مثل الشاعر القمري "محمد ابن يونس كلاذي" (1011 هـ= 1602 م) قرب أنطاكية، و"على الماخوس" و"ناصر نيصفي" و"يوسف عبيدي".
سليمان أفندي الأذني: ولد في انطاكية سنة 1250 هـ وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت، حيث أصدر كتابه (الباكورة السليمانية) الذي يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، وقد استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه، فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه وأحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية.
محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسورية، ألف كتاب (تاريخ العلويين)، ويتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة.
سليمان الأحمد: شغل منصبًا دينيًا في دولة العلويين عام 1920 م.
سليمان المرشد: كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، كما اتخذ له رسولاً (سليمان الميده) وهو راعي غنم، ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال، وأعدمته شنقًا عام 1946م.
ثم جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قُتل أيضًا على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951م، ولا تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم. ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه (مغيث) قد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه.
الأفكار والمعتقدات: جعل النصيرية عليًا إلهًا، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص، ولم يكن ظهور (الإله علي) – بزعمهم- في صورة الناسوت إلا إيناسًا لخلقه وعبيده. يحبون "عبد الرحمن بن ملجم" قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم أنه قد خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطئون من يلعنه. يعتقد بعضهم أن عليًا قد سكن القمر بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده ويعتقد آخرون بأن مسكنه في الشمس.
كما يعتقدون أن عليًا قد خلق محمدًا، وأن محمد قد خلق سلمان الفارسي، وأن سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم:
1- المقداد بن الأسود: ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود.
2- أبو ذر الغفاري: الموكل بدوران الكواكب والنجوم.
3- عبد الله بن رواحة: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
4- عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.
5- قنبر بن كادان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجساد.
قال ابن نصير بإباحة المحارم، وأحل اللواط بين الرجال.
لهم ليلة يختلط فيها الحبل بالنابل كشأن باقي الفرق الباطنية.
يعظمون الخمر ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويستفظعون قلعها، ويصلون في اليوم خمس مرات، لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات، ولا تشمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانًا.
لا يصلون الجمعة، ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة، وليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات، ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل:
(قداس الطبيب لكل أخ حبيب)
(قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور)
(قداس الأذان والله المستعان)
لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام!
لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا- نحن المسلمين- وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون، والصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان، ويبغضون الصحابة بغضًا شديدًا، ويلعنون "أبا بكر" و"عمر" و"عثمان" رضي الله عنهم أجمعين.
يزعمون أن للعقيدة باطنًا وظاهرًا، وأنهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار، ومن ذلك.
الجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
الطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
الصيام: هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة.
الزكاة: يرمز لها بشخصية سلمان.
الجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفشاة الأسرار.
الولاية: هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها.
الشهادة: هي أن تشير إلى صيغة (ع. م. س)
القرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لـ"علي"، وقد قام "سلمان" تحت اسم "جبريل" بتعليم القرآن لـ"محمد".
الصلاة: عبارة عن خمس أسماء هي: علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة.
ومحسن هذا هو (سر الخفي)، إذ يزعُمون أنه سَقْطٌ طرحته فاطمة، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء.
اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتُهم، ولا تباح ذبائحهم، ولا يصلَّى على من مات منهم، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون.
يقول ابن تيمية: " هؤلاء القوم المُسمون بالنصيريَّة- هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية- أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم..، وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم".
الأعياد: لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك:
1 ـ عيد النوروز: في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس.
2 ـ عيد الغدير: وعيد الفراش وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.
3 ـ يوم المباهلة أو يوم الكساء: في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي-صلى الله عليه وسلم- لنصارى نجران للمباهلة.
4 ـ عيد الأضحى: ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
5 ـ يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد القديسة بربارة، وعيد الميلاد، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخًا لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار.
6 ـ يحتفلون بيوم (دلام) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) فرحًا بمقتله وشماتةً به.
الجذور الفكرية والعقائدية: استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكنًا للإمام علي، وتأثروابالأفلاطونية الحديثة، ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء، وبنوا معتقداتهم على مذاهب الفلاسفة المجوس. أخذوا عن النصرانية، ونقلوا عن النغوصية المسيحية، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور، ونقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية، وكذلك هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة بعامة والسبئية (جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة.
الانتشار ومواقع النفوذ: يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية، ولقد انتشروا مؤخرًا في المدن السورية المجاورة لهم، ويُوجد عدد كبير أيضًا منهم في غربي الأناضول ويعرفون باسم (التختجية والحطابون) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم (القزل باشيه)، ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم (البكتاشية). كما أن هناك عددًا منهم في باريس وتركستان يُعرفون باسم (العلي إلهية). وعدد آخر منهم يعيشون في لبنان وفلسطين.
النص التالي مأخوذ عن كلام للسيّد بسّام درويش بعد الخلافات التي دبّت بين معارضة واشنطن السوريّة في أعقاب مؤتمر حزيران 2005، الذي عقد في العاصمة الأمريكيّة: كان الموقف السلبي من بسّام بسبب علمانيته ونقده للأصوليّة وأصله المسيحي:
الحقيقة إنني طرحت ذاك السؤال وأنا أعرف جوابه مسبقاً، إذ أكّد لي اثنان من الحاضرين أن السبب وراء تخلف البعض عن اللقاء في وزارة الخارجية كان احتجاجاً على وجودي أنا، وليس على تصريحات كونداليسا رايس!.. كذلك أكّد لي هذان الشخصان أن المحرّض على عدم الذهاب كان المدعو حسام الديري.
من هو حسام الديري؟..
بصراحة لا اخفي على قرائي انني لم أكن قد سمعت باسم هذا الشخص من قبل إلى أن اجتمعت به وبوالده في الليلة الأولى لوصولي إلى واشنطن في شهر مارس الماضي. لكنّ بضعَ ساعةٍ من الزمن، قضيتها مع الاثنين في بيت مضيفنا، كانت كافية لكي تؤكّد لي أن هناك خطأ ما في تركيبة الرجل. وعرفت سلفاً أنه إذا كان هناك من مشكلة ستبرز على طريق هذه المسيرة، فإن هذا الرجل سيكون مصدرها، ولم أتردد في الإفصاح عن ذلك.... حسام الديري: تجمع الأحرار الوطني الديمقراطي (لهذا لحزب قاعدة جماهيرية واسعة في شيكاغو مكونة من الأب والابن ـ والبنت ـ)... سلمى الديري (العضو الثاني في "تجمع الأحرار الوطني"، وربما تطمح لمنصب رئاسة الوزارة.. ولمَ لا؟.. هل السيدة غولدا أحسن منها؟..)
أخيراً:
أتمنى على الأوروبيين والأمريكان قبل تبني هؤلاء مراجعة ماضيهم قليلاً: ألا يكفينا الجعفري وأخواته؟؟
=============
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط