بسام درويش
/
Aug 15, 2010
أثار القس الأمريكي جيري جونز حملة انتقاداتٍ واسعة بإعلانه عن نيته لتنظيم عملية حرق نسخٍ من القرآن يوم الحادي عشر من سبتمبر من هذا العام. وكما كان هناك من انتقد مشروع القس كان هناك أيضاً مؤيدون كثيرون له ملأت تعليقاتهم منتديات النقاش على الانترنت.
لكن، هل هناك حقاً أية فائدة تُرجى من هذه العملية التي يزمع القس على تنظيمها قريباً؟
ربما قد تساهم عمليته هذه بتذكير الناس بتلك الجريمة البشعة التي نفذها مسلمون بوحي من هذا الكتاب السيء الذكر، لكنّ وقعها سيزول خلال أيام أو اسابيع. ولنكن واقعيين... إن جريمة الحادي عشر من سبتمبر نفسها قد أصبحت في طي النسيان لدى كثيرين من الناس، بمن فيهم اؤلئك الذين سارعوا إلى وضع لصاقات على مؤخرات سياراتهم تقول "الحادي عشر من سبتمبر... يوم لن ننساه أبداً!"
مشروع القس هذا ـ على الرغم من تفهمي لمشاعر الغضب وراءه والتي تعتمل في قلبه كما في قلبي تماماً ـ هو مشروع لا أرى فيه إلاّ مضيعةً لجهودٍ يمكن أن تُسَخَّرَ بشكل أجدى لتذكير الناس بهذا الشر الذي نحتضنه ونوفر الحماية له باسم التسامح الديني!
ما أقترحه على القس هو العكس تماماً وهو أن يقوم عوضاً عن ذلك بطباعة نسخ من القرآن تتضمن مقدمة تحكي بشكل مختصر تاريخ نشوء الإسلام كعصابة، وتسرد بعض المجازر الجماعية التي ارتكبها محمد مثل مجزرة بني قريظة، والاغتيالات التي نفذها بحق أفراد عزّلٍ من الرجال والنساء مثل المرأة المرضع عصماء بنت مروان وأبي عفك وكعب بن اشرف وغيرهم. إضافة إلى ذلك، يقوم بتلوين وإظهار كل النصوص التي يزخر بها القرآن والتي تحرض أتباعه على إرهاب العالم وقتل من يخالفه الرأي وخاصة من اليهود والمسيحيين؛ ولا بأس إن أضاف إليه أيضاً ملحقاً يفصّل فيه بعض أحاديث محمد التي يصف هو فيها نفسه بأنه رسول رعب وأنه جاء ليذبح الناس الذين لا يؤمنون به. وهكذا، عوضاً عن تبذير الأموال على شراء نسخ من القرآن يجري حرقها في مظاهرة استعراضية ينتهي أثرها بانتهاء عرضها، يقوم بتوزيع هذه النسخ التنويرية على الناس في نيويورك وغيرها من المدن الأمريكية، فيؤدي بذلك خدمة لكل أمريكي لا زال يعتقد بسذاجة بأن الإسلام دين يستحق أن يعامل كغيره من الأديان أو الأيديولوجيات.
الفكرة نفسها تقريباً يمكن أن تُنفَّذ أيضاً حيال مشروع المسجد الذي يخطط المسلمون لبنائه في منطقة مجزرة الحادي عشر من سبتمبر تخليداً لانتصارهم على ثلاثة آلاف إنسان بريء. هذا المسجد، قد يتم بناؤه على الرغم من أنوف ذوي وأقرباء ضحايا المجزرة ومعهم الغالبية العظمى من الأمريكيين، أو ربما قد لا يتمّ بناؤه. لكن إن قُدّرَ له أن يتم، فما على أهالي الضحايا إلا أن يشتروا شقة صغيرة مقابل هذا المسجد ويرفعوا على جدارها الخارجي لافتة كبيرة ثابتة وبالخط العريض تقول:
في هذا البناء المقابل يجتمع كل يوم أخوة لأولئك الذين ارتكبوا أبشع مجزرة في تاريخ أمريكا، ليرددوا دعوة نبيهم لقتالنا وإذلالنا:
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون." (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام!)
(القرآن 9 : 29)
================
حاشية:
نماذج من تعاليم الإرهاب
· قال محمد: "أُحِلَّت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر.. (مسند أحمد)
· قال محمد: أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح (مسند أحمد ـ وصحيح بن حيان)
· قال محمد: والذي نفسي بيده ما أُرسِلتُ إليكم إلا بالذبح.. (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
· "قاتلوهم، يعذّبهم الله بأيديكم ويُخزِهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين." (التوبة 9 : 14)
· "وأَعِدُّوا لَهُم ما استطعْتُم من قوَّةٍ وَمِن رباطِ الخيلِ تُرهِبُونَ بهِ عَدوَّ الله وعدوَّكُم وآخرينَ من دونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ الله يَعْلَمُهُمْ وما تُنفِقُوا من شيْءٍ فِي سبيلِ الله يُوَفَّ إِلَيْكمْ وأَنتُم لا تُظْلَمُونَ" (الأنفال 60)
· قال محمد: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (صحيح البخاري: كتاب الإيمان)
· قال محمد: "أُمِرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل." (سنن ابن ماجه) .....
المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط