بسام درويش / Dec 10, 2001

إسلام آباد ـ رويترز: قالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن مسلحين قطعوا أنوف وآذان ستة رجال في شرق أفغانستان عقابا لهم كما يبدو لأنهم حلقوا لحاهم.
وأضافت الوكالة، التي يوجد مقرها في باكستان، أن المسلحين استوقفوا حافلة الاثنين الماضي عند بلدة طانجي ابرشام على الطريق السريع بين العاصمة الأفغانية كابول ومدينة جلال آباد الشرقية وصعدوا إليها لتفتيشها وأمروا جميع الرجال الذين حلقوا لحاهم بالخروج من الحافلة. وذكرت أن أنوف وآذان الرجال الستة، وجميعهم من الأفغان، قطعت عقابا لهم على حلقهم لحاهم وتحديهم أمراً كانت حركة طالبان قد أصدرته سابقا إلى كافة الرجال الأفغان المسلمين لإطلاق لحاهم. وذكرت الوكالة أن الرجال الستة نقلوا الى مستشفى في جلال آباد.

***********

إطالة اللحى وتقليم الشوارب ليست من الأمور التي يجوز للمسلم أن يستهين بها فهي أمر من الله. يذكر "كتاب المنتظم لابن الجوزي" أن اثنين من قبل كسرى ملك الفرس دخلا على محمد وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما فكره النظر إليهما وقال: "ويلكما من أمركما بهذا" قالا، "أمرنا بهذا ربنا"، يعنيان كسرى، فقال، "لكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي."

‏قال ‏محمد، ‏"خالفوا المشركين وفِّروا اللحى وأحفوا الشوارب (صحيح بخاري ومسلم)

وإذ يقول القرآن أن طاعة محمد هي طاعةٌ لله: "مِنْ يُطع الرسول فقد أطاع الله" (سورة النساء 80 ) آنذاك نعرف عظم ذنب الذي يخالف أمر الله ورسوله فيحلق لحيته ويترك شواربه.

بناء على ذلك، فإن على هؤلاء الأفغان الستة أن يشكروا الله الذي اكتفى بأنوفهم وآذانهم فداء للحاهم وخلّصهم من الأعظم وما أدراهم ما الأعظم.

المقالات المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط